أكد نائب الامين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي ان حزبه يخوض مشاورات جدية مع كل من حزبي التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات والتحالف الديمقراطي لجمع العائلة الاجتماعية الديمقراطية ذات التوجه الوسطي تحت سقف جبهة أو حزب سياسي واحد. وأفاد الشواشي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 03 فيفري 2016، بأن هذا المشروع السياسي الذي سيكون جديدا في هيكلته وطريقة عمله من الناحية التنظيمية، وقديما فيما يتعلق بالأحزاب المكونة له والتي هي موجودة بالفعل على الساحة، سيضم كذلك عديد الشخصيات الوطنية المستقلة ربما من بينها المحامي والناشط الحقوقي العياشي الهمامي الذي يتم التشاور معه في الوقت الحالي. ومن المنتظر، وفق تصريحات محدثنا، ان يتم الاعلان بشكل رسمي عن هذا المولود السياسي الجديد خلال شهر أفريل على أقصى تقدير، علما وأن الباب سيبقى مفتوحا، إلى حين ذلك الوقت، أمام انضمام احزاب أخرى تنتمي إلى نفس العائلة الوسطية الديمقراطية والتي دخلت الانتخابات الفارطة مشتتة فلم تكن بارزة في المشهد السياسي الحالي رغم انه كان من الممكن ان تكون القوة السياسية الثالثة في البلاد لو كانت متحدة حيث يبلغ عدد الأصوات الموجهة لها 330 الف صوت، حسب تأكيده. كما قال نائب الشعب عن التيار الديمقراطي غازي الشواشي أن المشاورات في هذا الإطار شملت كذلك الحزب الجمهوري ولكن يبدو أنه غير راغب في الانضمام لهذه المبادرة، حسب تعبيره. من جهته، فضّل رئيس الحزب مصطفى بن جعفر، في تصريح خاطف لحقائق أون لاين، أن يكتفي بما كشف عنه بيان المجلس الوطني للحزب حول ملامح هذا المكون السياسي الجديد، قائلا: "نريد العمل بشيء من الصمت في الوقت الحالي". يُذكر أن المجلس الوطني لحزب التكتل، المنعقد الاحد الفارط، صادق على "مبدأ المواصلة الحازمة في مسار تكوين حزب جديد مع شركائه من أحزاب سياسية وشخصيات وطنية واعتبارية مستقلة، كما رفع توصياته إلى المكتب السياسي والفريق المكلف بالتشاور مع شركاء الحزب إلى التسريع في بناء هذا المكون الجديد والاستمرار في تشريك الهياكل المحلية والجهوية وإعتماد مبدأ التمثيل النوعي للشباب والنساء في قيادة مجددة".