تمكنت أمس وحدات أمنية على مستوى طريق نابل من حجز حاوية تحتوي على كمايت هامة من الأسلحة من نوع شطاير ومسدسات فردية و3 آلاف رصاصة وطائرات بلا طيار صغيرة الحجم (drones) ومسدسات كاتمة للصوت، وقد تم فتح تحقيق لمعرفة كيفية خروج الحاوية من ميناء رادس خاصة أن البضاعة لم تحصل على الموافقة لمغادرة الميناء. ووفقا لما ذكرته صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الاربعاء 10 فيفري 2016، فإن المهربون استغلوا الفراغ الموجود أمام مغازة الميناء واستولوا على الشاحنة وفروا بها، وهو ما جعل وحدات الأبحاث تلاحقها دون أن تعلم أنها تحتوي على كمية ضخمة من الأسلحة الحربية الحديثة التي تستعمل في الحروب. ووفقا لذات المصدر فإن الحاوية كانت ستصل إلى إلى صاحب شركة خاصة تحت المراقبة الديوانية، وأن المتهم الثاني تونسي يقطن في بلد أجنبي وكان يتظاهر بأنه تاجر، حيث قام بإدخال البضاعة إلى ميناء رادس وأنزلها من السفينة متعللا بأنه يحمل بضاعة تجارية، وتم تمرير البضاعة على جهاز سكانار ليتم لاحقا إيصالها إلى مغازة تعرف باسم "مغازة التسريح الديواني"، عن طريق مرافقه الذي تركها وغادر المكان، ليستغل المهربون الفرصة ويفرون بالشاحنة. هذا وقد وصلت البضاعة إلى ميناء رادس تحديدا صباح يوم 30 جانفي، أي أنها بقيت 10 أيام أمام مغازة التسريح الديواني ومرت عبر السكانار ولم يتم كشف حقيقتها إلا بعد هذه الفترة.