نفذ، أمس الجمعة 12 فيفري 2016، عدد من المعطلين عن العمل القادمين من ولاية القصرين وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التكوين المهني والتشغيل للمطالبة بحقهم في الانتداب بالوظيفة العمومية والتشغيل، وأعلنوا عن دخولهم في اعتصام مفتوح إلى حين الاستجابة لمطالبهم، إلا أن هذه الحركة الاحتجاجية عرفت حالة من الاحتقان جراء ما عبر عنه البعض ب"استفزاز" الوزير لمشاعرهم. هذا وأصدرت وزارة التكوين المهني والتشغيل بيانا أوضحت فيه مجريات جلسة العمل التي أشرف عليها كل من وزير التكوين المهني والتشغيل زياد العذاري ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ياسين إبراهيم وبحضور والي القصرين الشاذلي بوعلاق، بمقر الوزارة أمس. وقد خصصت هذه الجلسة، التي حضرها أعضاء مجلس نواب الشعب الممثلون عن ولاية القصرين صفية الخلفي وإكرام المولهي ومبروك الحريزي ومحمود القاهري ووليد البناني ومحمد الراشدي وممثلون عن المجتمع المدني، للاستماع إلى مقترحات ومشاغل الشباب العاطلين عن العمل وتفسير الإجراءات والقرارات التي أعلن عنها رئيس الحكومة لدفع الاستثمار وخلق مواطن شغل لفائدة الشباب خاصة في الجهات الداخلية، إضافة إلى كيفية تفعيل المشاريع المعطلة وإشكاليات الإجراءات الإدارية. وعبر وزير التكوين المهني والتشغيل، وفق ذات البلاغ، عن أن قضية التشغيل هي ذات أولوية لدى الحكومة التي تعمل بكل جدية للتجسيد العاجل لكل القرارات والبرامج التي تم الإعلان عنها والعمل على دفع كل التصورات القادرة على النهوض بمسار التنمية والتشغيل. وأضاف البلاغ، أن زياد العذاري استعرض بالتفصيل إجراءات الحكومة لدفع التشغيل في الجهات الداخلية وخاصة البرنامج الاستثنائي لفتح باب الإدماج المباشر في صفوف الجيش الوطني بعد أداء الخدمة العسكرية خلال سنة 2016 حسب التراتيب التي تضبطها وزارة الدفاع الوطني، إضافة إلى التسريع في الانتدابات المبرمجة في الوظيفة العمومية والمقدرة ب23 ألف موطن شغل. كما أشار العذاري إلى أنه سيتم توفير المرافقة والتكوين اللازمين للمشاركة في هذه المناظرات قصد ضمان أوفر حظوظ النجاح للمشاركين خاصة بالمناطق الداخلية مع دعم الباعثين الشبان ونسق إحداث المشاريع للباحثين عن عمل مع تمكينهم من المرافقة والتمويلات وعدم اشتراط الضامن. يُذكر أن أحد المحتجين المعطلين عن العمل اكد لحقائق أون لاين أن حالة الاحتقان التي عرفها محيط وزارة التشغيل أمس كانت نتيجة لاستفزاز وزير التشغيل زياد العذاري لمشاعرهم بعدما اعتقدوا أن جلستهم معه كانت للحديث عن إمكانية انتدابهم في الوظيفة العمومية إلا انه شرع يحدثهم عن برنامج "فرصتي" الذي لا يرون فيه أي نفع لوضعياتهم الحالية.