شدد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، على رفض التدخل العسكري الأجنبي بليبيا، داعيين إلى التسريع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني ومباشرة مهامها في طرابلس لاستكمال بناء المؤسسات الليبية. واستعرض الوزيران خلال محادثة جمعتهما بالجزائر العاصمة، الوضع في ليبيا، مؤكدين على تطابق وجهات نظر البلدين بشأنه، والمتعلقة بدعوة الفرقاء الليبيين إلى تغليب لغة الحوار والتوافق ونبذ العنف والمحافظة على سلامة ليبيا ووحدتها الترابية. ويأتي هذا اللقاء في إطار زيارة عمل يؤديها الجهيناوي يومي 13 و14 فيفري إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري، محملا برسالة خطية من الرئيس الباجي قايد السبسي إلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وقد التأمت بالمناسبة جلسة عمل موسعة بحضور وفدي البلدين، تم خلالها التطرق إلى واقع وآفاق العلاقات الثنائية، كما استعرض الوفدان ما تم إنجازه منذ عقد الدورة 20 للجنة الكبرى المشتركة في أكتوبر 2015 لا سيما اجتماعات اللجان القطاعية للتعاون في مجالات السياحة والصناعات التقليدية والصحة والتعليم العالي والضمان الاجتماعي. وأعرب الجانبان، وفق بلاغ صادر عن سفارة تونسبالجزائر، عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الأخوية بين البلدين خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين، والعزم المشترك على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وشدد خميس الجهيناوي على ضرورة مزيد التنسيق والتشاور بين البلدين وتوسيع علاقات التعاون الثنائي خصوصا في المجال الاقتصادي وتنمية المناطق الحدودية. المصدر: وات