أوضح أيمن السعدي المتهم في قضية محاولة تفجير روضة ال بورقيبة بالمنستير خلال استنطاقه من قبل الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب صلب محضرها عدد 714 انه كان يتردد على جامع الغفران بالفحص اين تعرّف على المدعو أنيس الرزقي وتطرقا إلى مسألة القتال في سوريا، فأخبره هذا الأخير انه بإمكانه تسفيره الى هناك وتوفير المال اللازم له حيث مكّنه من مبلغ 800 د لاستخراج جواز سفره. ولأن سنه غير قانونية تحصل على ترخيص أبوي واستخرج الجواز. ثم اتصل به انيس والتقى به وتوجها الى العاصمة. ولما وصلا امام مقر المحكمة الابتدائية بسيدي حسين التقى بشخص اسمه وليد ومعروف بكنية "الافغاني"، أعلمه ان له علاقة باشخاص "حراقة " في ليبيا وانهم سيرافقونه الى الصحراء اين سيلتقي بشخص يقوم بختم جواز سفره بطابع خروج تونسي ثم يلتقي إثر ذلك بشخص ثان يقوم بختم جواز سفره بطابع دخول تونسي. وقد تمكن بذلك من الدخول الى ليبيا اين تعرف على الارهابي احمد الرويسي المعروف بكنية ابوزكريا. مزرعة ومعسكر للتدريب على الأسلحة والمتفجرات هذا واكد ايمن السعدي انه والمجموعة التي كانت ستنفذ سلسلة من التفجيرات المتزامنة في تونس من بينهم المدعو محمد خليل والصحبي نصري وعديد الشبان التونسيين تم نقلهم بواسطة سيارات رباعية الدفع. وبأمر من احمد الرويسي الى مزرعة بليبيا على ملك شخص معروف بكنية "الذيب" الذي استغلهم اولا في اعمال الفلاحة واجبرهم على عدم الاتصال البتة بعائلاتهم. كما امره احمد الرويسي بمراقبة تحركاتهم والاعمال التى يقومون بها. ثم قدم شخص ملثم ودربهم رفقة الارهابي احمد الرويسي على الوحدة الكهربائية ثم التحق بهم عديد الشبان للتدريب على التفجير. وتم توجيههم لاحقا الى تونس لتنفيذ أعمال إرهابية تحت إشراف احمد الرويسي وأمير السرية التى أطلق عليها اسم "ام يمنى" نسبة الى اسم زوجة الارهابي رضا السبتاوي التي توفيت اثر مواجهات مع زوجها في دوار هيشر. وفي نفس الصدد بين ايمن السعدي انه تم أخذه وبقية الشبان الى معسكر العجيلات "اين تلقى تدريبات على الرماية باستعمال الكلاشنكوف وكيفية الاقتحامات وتفكيك وتركيب المسدسات ثم توجه الى معسكر درنة التابع لتنظيم أنصار الشريعة رفقة كل من زياد وعبد الله وخالد لتلقي سلسلة من التدريبات حول كيفية تركيب المتفجرات وذلك تحت إشراف احمد الرويسي والمدعو الباهي " الذي لا يعرف هويته كاملة . العودة من ليبيا الى تونس للتفجير بين المتهم ايمن السعيدي انه خلال نهاية التدريبات سلم الارهابي جميع الشبان مبلغا ماليا قدر بالف دينار قائلا لهم حرفيا " ايا حضروا رواحكم باش ترجعوا لتونس عنا برشا خدمة وباش تستهدفو السياح " ثم اعلمهم انهم سينتمون وينشطون تحت لواء اسم كتيبة المتبايعون على الموت " وان المكنى خالد الذي لا يعرف اسمه كاملا سيعود قبلهم الى تونس حتى يتسنى له التخطيط وادخال المتفجرات عبر سيارة ليبية الى تونس عبر راس جدير للقيام بتفجيرات في سوسة والمنستير ومقرات حساسة في العاصمة .