أكّد المتّهم (م ب) أنّ أبوعياض أرسله وعدة شبان إلى معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بشمال مالي الذي يشرف عليه الإرهابي الجزائري مختار بلمختار عبر الجزائر ثمّ تمنراست وقد تولّى رفقة مئات الجهاديين من جنسيات مختلفة بتلقّي تدريبات نظرية وتطبيقية لمدّة عشرين يوما على استعمال المتفجرات والمسدّسات والآر بي جي والبيكة واستعمال الأحزمة الناسفة، موضّحا أنّه التقى في ذلك المعسكر قائد كتيبة طارق بن زياد التي تنشط بصحراء مالي وليبيا. وأضاف المتهم المذكور في اعترافاته، أنّ مختار بالمختار طلب منه وبقيّة قادة الكتائب الإرهابية استقطاب مزيد الشبان للالتحاق بمعسكرات التدريب بليبيا وتنظيم القاعدة، مؤكّدا أنّه عند وصوله إلى تونس رفقة شبان آخرين استقبله أبو عياض فأعلمه بما طلبه منه الإرهابي مختار بالمختار، فأخبره على ضرورة استقطاب بعض الشبان وتوجيههم إلى معسكرات التدريب في مالي وليبيا واليمن للتدريب والرسكلة بمعسكرات تنظيم القاعدة في ليبيا ثمّ العودة إلى تونس حتى يكونوا جاهزين عند الحاجة بعد تقسيمهم على مختلف ولايات الجمهورية. كما أوضح أنّ أبوعياض وكهلا معروفا بكنية أبومريم ونفرا ثالثا يدعى محمود تمكّنوا من إدخال الأسلحة بمختلف أنواعها من جهة بن قردان ثمّ وزعوها في العاصمة وعلى الخلايا الإرهابية المرابطة في الجبال.