كشفت التحرّيات في قضية محاولة تفجير روضة آل بورقيبة بالمنستير أن المتهم أيمن السعدي وخلال 2013 أدمن على الإبحار على شبكة الأنترنات وأعجب بالمواقع الجهادية وأصبح لديه ميل لتبنّي الفكر السلفي الجهادي وانقطع عن الدّراسة وسافر الى ليبيا ثم الى تركيا وبعد ذلك سوريا والتحق بالجماعات الإسلاميّة المقاتلة هناك وقبل ذلك تعرّف على شخص يتبنّى الفكر السلفي الجهادي وهو نفس الشخص الذي اصطحبه الى ليبيا، عند وصوله الى مدينة طرابلس الليبية. وفي شهر سبتمبر 2013 ساعده أحمد الرّويسي المكنّى "بأبو زكرّيا" على السفر الى سوريا والإلتحاق بالجماعات المقاتلة. كما كشفت الحريات ان أيمن السعدي نقله الرويسي بمعيّة أشخاص آخرين من طرابلس الليبية الى مزرعة كائنة بمنطقة العجيلات بليبيا مكثوا بها قرابة الشهر ثم نقلهم بعد ذلك الى منطقة سكنيّة وأواهم بإحدى المنازل الكائنة بطرابلس، ثم طلب أحمد الرويسي منه العودة الى تونس لتنفيذ مهمّة لم يكشف له حينها عن فحواها طالبا منه لقاء شخص بمدينة سوسة وهذا الأخير هو من سيخبره عن تلك المهمّة فوافق أيمن السعدي وعاد الى تونس وباشر المهمّة التي عاد من أجلها من ليبيا وهي تفجير مقبرة آل بورقيبة غير أن أمره اكتشفته السلطات التونسية وأحبطت تلك العملية الإرهابية.