فسّر رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، مختار بالنصر، تسلل المجموعات الارهابية إلى بن قردان، بأنه ناتج عن تأثير الضربة الأمريكية بصبراتة والتي أتت على عدد كبير منهم. وبين العميد السابق بالجيش الوطني مختار بالنصر، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 3 فيفري 2016، أن ما قام به الارهابيون أمس هو هروب من الملاحقات اليومية التي طالتهم من قبل الأمن الليبي، وهو دليل على أنهم غير قادرين على المواجهة معتبرين أن تونس ملاذ آمن ولن يقع التفطن لهم إذا هم تسللوا إلى التراب التونسي. وشدد مختار بالنصر على أن "الارهابيين مخطئون إذا اعتقدوا أن تونس ملاذ آمن لهم بل على العكس من ذلك"، مضيفا بالقول إن العملية الناجحة بجبل المغيلة بسيدي بوزيد وعملية الأمس تدل على عمل استعلاماتي ناجع وتركيبة أمنية متفطنة وعلى أهبة الاستعداد وقادرة على التفطن للجماعات الارهابية والقضاء عليها. ووجه مختار بالنصر في هذا الإطار نداء إلى شباب تونس وخاصة أولئك الذين التفوا أمس حول جندي كان بصدد إطلاق النار، بأن "لا يقتربوا كثيرا من دائرة المواجهات والطلقات النارية المتبادلة وإن حدث واقتربوا مثل الأمس عليهم أن يأخذوا شكل الانبطاح على الأرض لأنه الوضع الوحيد الآمن حتى لا يتعرضوا لطلق ناري أثناء المواجهات". كما دعا المواطنين إلى اليقظة والانتباه والوقوف صفا واحدا ضد الارهاب وابراز أن تونس ليست حاضنة للارهاب والارهابيين. وحول امكانية تسلّل مجموعات ارهابية من ليبيا إلى تونس مرة أخرى، قال مختار بالنصر إن كل الاحتمالات تبقى واردة بعد التضييق عليهم من الجانب الليبي مما يدفعهم للتحرك في اتجاه التراب التونسي، مستدركا بالقول إن الأمن والجيش الوطنيين برهنوا أنهم على أهبة الاستعداد وتركيباتهم جاهزة للتصدي لهم.