عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، صباح اليوم الإثنين 7 مارس 2016، اجتماعا طارئا لتدارس الوضع الأمني في مدينة بن قردان، علما وأنه سيبقى في حالة انعقاد مفتوح لمواكبة الأوضاع. ووصف المكتب في بيان له، هذا الهجوم ب"الغادر والخطير"، مضيفة أنه محاولة فاشلة للسيطرة على المدينة من خلال استهداف مواقع سيادية عسكرية وأمنية أسفر عن استشهاد عدد من العسكريين والأمنيين والمواطنين وهلاك حوالي 20 من المعتدين. واعتبرت حركة النهضة هذه "العملية الإجرامية حلقة جديدة ونوعية في الحرب التي يخوضها شعبنا على هذه الآفة"، وتندد بقوة بهذه الجريمة الإرهابية وتؤكد أنها ستفشل كسابقاتها وأنها لن تزيد التونسيين والتونسيات إلا إيمانا بقدرتهم على الإنتصار في هذه الحرب التي يخوضها شعبنا على هذه الآفة. ودعت النهضة في ذات البيان، هيئة التنسيق والتشاور لأحزاب الإئتلاف الحاكم إلى اجتماع عاجل، وتأكيد دعمها للحكومة وأجهزتها وإتخاذ الموقف الذي يقتضيه الوضع وينتظره التونسيون والتونسيات. وثمنت الحركة أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية وكفاءتها في التصدي للهجوم الإجرامي، وأثنت على أهالي بن قردان، داعية إياهم إلى الإنتباه واليقظة الدائمة دون الوقوع في فخ الرعب في مواجهة الخطر الإرهابي والمحافظة على الوحدة الوطنية بعيدا عن التوظيف السياسي والإعلامي. كما دعت إلى رد فعل شعبي وطني عبر مسيرات تحت الراية الوطنية لتأكيد الإستعداد الدائم للتونسيين للدفاع عن بلادهم إزاء هذا الخطر العابر للحدود.