عقد فريق قرمبالية الرياضية ممثلا في شخص رئيسه محمود البارودي والقائمين على نزاعه ضد الجامعة التونسية لكرة القدم الأستاذان الطيب بالصادق وطارق الهمامي ندوة صحفية بسطوا خلالها كل التفاصيل المتعلقة بقرار "التاس" الذي ملأ الحديث عنه الساحة الرياضية في الساعات الأخيرة.. الندوة الصحفية خصصت لجانب قانوني تولى بالطيب والهمامي تفصيله وجانب آخر تنظيري انصرف له محمود البارودي البارع في استغلال مثل هذه المحطات لتمرير رسائله المعتادة من قبيل "جمهورية الموز" أو "الانتصار على الفساد" و"تاريخ جديد لميلاد كرة القدم التونسية".. وبعيدا عن الجوانب المتعلقة بالهوامش يمكن التأكيد أن أبرز ما انتهت إليه الندوة الصحفية يقف عن نقطتين هامتين الأولى تتعلق بتأكيد عودة "الكناس" كهيكل تحكيمي مختص والثانية إلغاء كل القوانين التي جيء بها في جولتي 29 جويلية و6 نوفمبر ما لم تتعارض مع تم اتخاذه سابقا من قرارات تحكيمية تشمل طعني نادي كرة القدم داخل القاعات بحمام سوسةوقرمبالية الرياضية والنادي الإفريقي.. "تعليل قرار التاس" في حديث جمع "حقائق أون لاين" بالأستاذ طارق الهمامي حول أهم ما يمكن استنتاجه من وثيقة "التاس" أكد محامي قرمبالية الرياضية أنه تعذر عليها البت فيه لعدة أسباب فسرها في بعض النقاط المحورية.. وقال الهمامي "أولا أكدت "التاس" أنها غير مختصة ذلك أنها تعتبر "الكناس" لا تزال قائمة الذات من وجهة نظرها وبالتالي فيتعذر عليها النظر في الطعن".. ويضيف "وتبعا لما سبق فإن ما جاءت به وثيقة "التاس" يدعو للعودة إلى ما كان عليه الوضع سابقا أي العودة للعمل بالقانون الأساسي للجامعة التونسية لكرة القدم المصادق عليه في الجلسة العامة الخارق للعادة ليوم 2 أكتوبر 2009 والمعدل بقرار "الكناس" يوم 3 أكتوبر 2015 اثر قبول طعن نادي كرة القدم بحمام سوسة شكلا وأصلا والقاضي بإزالة 10 فصول تم تبنيها في جلسة 29 جويلية 2015.. وينهي الهمامي حديثه ليشير إلى أن العودة للعمل بالقانون الأساسي بصيغته السابق تعني آليا أن وديع الجريء الرئيس الحالي للجامعة والذي قام بتجديد ترشحه ليس معنيا بالسباق الانتخابي باعتبار أنه قد تمت معاقبته من قبل الاتحاد الإفريقي لمدة 6 أشهر بين فيفري وأوت 2015 وهي عقوبة تصنف خطيرة ما يساوي حرمانه من الترشح لمدة نيابية جديدة على رأس الجامعة.. ماذا لم تم تجاهل هذه النقاط؟ هو سؤالنا وجهناه للثلاثي المؤثث للندوة الصحفية على اعتبار أنه تم في وقت سابق استصدار قرارات عن "الكناس" تم تجاهلها من قبل المكتب الجامعي؟ الرد جاء بشكل إجماع هو أن الجامعة عليها أن تطبق القانون كما دعا الثلاثي كل من رئاسة الحكومة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية للتدخل من أجل فرض علوية القانون.. وعن المخاطر التي يمكن يأتي بها إصرار المكتب الجامعي على عدم التعاطي مع قراءة الثلاثي لقرار "التاس" أكد طارق الهمامي في تصريح ل"حقائق أون لاين" أن الجامعة قد تتعرض إلى عقوبات تشملها وتتعلق بالمنتخبات الوطنية وأيضا بالنوادي ومشاركاتهم الخارجية.. بلاغ الجامعة والموقف منه نشرت الجامعة التونسية لكرة القدم بلاغا بموقعها الرسمي على شبكة الانترنت بالتزامن مع عقد الندوة الصحفية وذكرت فيه أنها راسلت "التاس" للاستفسار حول صحة ما أفاد به الطاعنون بإسقاط مقررات الجلسة العامة الخارقة للعادة ليوم 6 نوفمبر وإلغاء الجلسة العامة الانتخابية ليوم 18 مارس.. وأكدت الجامعة أنها تلقت ردا جاء فيه أنه لا وجود لأي قرار تحكيمي أو إجراء بخصوص الجلستين المذكورتين داعية من أسمتهم المتدخلين في الشأن الرياضي إلى الابتعاد عن المغالطات وعدم تزييف الحقائق.. وردا على ما سبق قال محمود البارودي في تصريح ل"حقائق أون لاين" إن بلاغ الجامعة لا قيمة له ذلك أنه لا يحمل توقيعا سواء من رئيس الجامعة أو الكاتب العام ما يفقده المصداقية وأضاف متسائلا "هل أن الوثيقة التي قدمناها في الندوة الصحفية مدلسة؟ إن كانت كذلك فليقاضينا لأننا سبق أن التجأنا إلى القضاء الإداري"..
