من المفترض أن تحل حكومة الوفاق الليبية التي تشكلت برعاية الأممالمتحدة، محل الحكومتين الليبيتين المتنازعتين اللتين أعلنتا رفضهما لتسليم الحكم لهذه الحكومة المنبثقة عن حوار ليبي انطلق منذ ما يزيد عن العام. وازدادت الأزمة الليبية حدة بعد إعلان حكومة الإنقاذ الوطني التي تسيطر على العاصمة طرابلس بعدم السماح لحكومة الوفاق بدخول طرابلس وبعد تحذير الحكومة المعترف بها دوليا والمتواجدة في طبرق كل الجهات التابعة من التعامل مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق . إلى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، جان العلم، إن الأزمة الليبية مازالت معقدة في ظل إعلان رفض الحكومة الليبية المؤقتة والحكومة المتواجدة في طرابلس الاستجابة لدعوة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لبدءها في سير أعمالها في طرابلس. وأفاد جان العلم، في تصريح مقتضب لحقائق أون لاين اليوم الجمعة، بأن المممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ،مارتن كوبلر، سيستمر في الفترة القادمة في عقد اجتماعات مع جميع الأطراف الليبية بما فيها ممثلين عن الحكومة الليبية المؤقتة وممثلين عن حكومة طرابلس لأجل اقناعهم بضرورة تسليم الحكم لحكومة الوافق المنبثقة عن الحوار الليبي. وأكد أن بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ستواصل بذل جهودها لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي ولتسهيل العمل للحكومة الجديدة من خلال التواصل مع مجلس النواب الليبي لمنح الثقة لهذه الحكومة والتنسيق مع جميع الأطراف السياسية الليبية. وأشار إلى تواصل المساع الأممية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجمتع الدولي وو حكومات ادول الجوار الليبي. في نفس السياق أكد محدثنا أنه لم يتم إلى حد الآن تحديد موعد لتنطلق فيه حكومة الوفاق الليبية في تسيير أعمالها من العاصمة الليبية طرابلس مشيرا إلى أن رئيس حكومة الوحدة فائز السراج صرّح بأن الحكومة ستبدأ عملها في طرابلس في وقت قريب. وتعتبر مسألة وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، بحسب جان العلم، من أولويات حكومة الوفاق الليبية لدواع إنسانية ولإيصال الحاجيات الانسانية للمواطنين المتواجدين في مناطق النزاع . وفي إجابته عن موقف البعثة الأممية من الدعوات الدولية إلى التدخل العسكري في ليبيا لمحاربة التنظيمات الإرهابية قال جان العلم إن البعثة تؤكد على أن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي المتواجد في الأراضي الليبية لا بد أن تكون حرب بقيادة ليبية وبمساعدة المجتمع الدولي. وتابع إنه ليس من مهام بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا محاربة تنظيم داعش الإرهابي مبينا أن الحكومة الليبية بإمكانها التقدم بطلب لمجلس الأمن لرفع قرار حظر التسلح فور تسلمها الحكم. أما عن دور الحكومة التونسية في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبين لإنهاء الأزمة الليبية فقد أهاب المتحدث الرسمي باسم البعثة الأممية بدورها قائلا" إن الحكومة التونسية لعبت دورا هاما وبناءا في إنهاء الأزمة الليبية وذلك باستضافتها لمدة سنة ونصف اجتماعات الحوار الليبي و المحادثات الليبية".