قال استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، إن "تغيير مهمة بعثة الأممالمتحدة في ليبيا يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي". وهذا هو أول تعليق أممي على تصويت مجلس النواب الليبي، اليوم، لصالح قرار يقضي بطلب "تدخل" دولي لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة، بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية. ومضى دوجريك قائلا، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن "بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) منخرطة في عملها في البلاد من أجل التوصل الي وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، وأي تغيير في التفويض الممنوح لعمل البعثة، سيكون في حاجة الي المرور أولا عبر مجلس الأمن الدولي". وأضاف: "نعتقد أن أي تدخل من قبل المجتمع الدولي في ليبيا يتعين أن يتم بشكل تنسيقي، وأن يكون تحت رعاية الأممالمتحدة". وأفادت وكالة الأنباء الليبية اليوم بأن 111 من أصل 124 نائبا حضروا جلسة مجلس النواب اليوم، صوتوا لصالح المطالبة ب"التدخل الدولي العاجل لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة"، و"تفويض مكتب رئاسة البرلمان باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ القرار". من جهة أخرى ، تواصل بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا مساعيها من اجل الوصول الى وقف اطلاق النار والشروع في حوار بين الأطراف من اجل تثبيته بالوسائل السياسية. ويأتي عمل البعثة في اطار التفويض المعطى لها بتقديم المشورة والمساعدة والمساهمة في توفير الشروط للوصول الى الحلول السياسية. وهي بطبيعة الحال ترى انه لا يمكن فرض هذه الحلول بالقوة. وتشهد العاصمة الليبية طرابلس (غرب) ومدينة بنغازي (شرق) في الفترة الأخيرة مواجهات عسكرية دموية بين كتائب متصارعة على بسط السيطرة، وخلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.