"كنت مصنّفا معارضا فأصبحت كافرا"، قالها الشاعر المصري هشام الجخ بمرارة خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الاربعاء بتونس العاصمة متحدّثا عن تحوّل المسار السياسي في بلده من دكتاتوريّة حكم نظام حسني مبارك إلى دكتاتورية حكم الإخوان. وقد عبّر عن رفضه تسليط الأحكام الدينية واحتكارها من قبل السياسيين الإخوان، الذين لم يقبلوا بدورهم حرية التعبير فتم تكفيره بسبب قصيدة "آخر ما حرّف في التوراة"، فرفعت ضدّه قضية بتهمة ازدراء الأديان. هشام الجخ الذي يزور تونس للمشاركة كضيف بارز في مهرجان الفرح الافريقي بدوز جنوبتونس. وعبر عن أسفه لحال الشعوب العربية ومصر خصوصا إبان الثورة، كاشفا أن حكم السيسي ليس ما يطمح إليه الشعب المصري وقال سنغيّر. رغم تهنئته تونس على تطويعها "الناعم" لحكم الإخوان، على حد قوله وأشاد بإصرار الشعب التونسي على التغيير بتحضّر بدل العنف. الجخ الذي قال قصائد في عدة قضايا اجتماعية وسياسية، كشف أن قضيته الأساسية توحيد الشعوب العربيّة فقط بالشعر، بكلمات عاميّة من عمق الصعيد المصري، الذي لا يفوّت الفتى الأسمر فرصة للإشادة به والاعتزاز بطبعه البدوي المكابر. كتب هشام الجخ قصيدة سنة 1998 منتقدا فيها سلبيّة الرجل العربي، فرفعت ضده قضية عند صعود الإخوان للحكم، ليحاسب على خيال طوّعه للسخرية من وضع يرفضه ويدعو للتمرّد عليه لتغييره. يخلص الجخ بالقول : تغيّر الحاكم والمرجعيّة السياسية وحال مصر على حالها، فالحاكم يرفض صوتك الحرّ وطموحه وضع أغلال على يدك ولسانك وفكرك.