أكد مدير متحف باردو منصف بن موسى، فى تصريح لحقائق أون لاين، بأن الخسائر التي لحقت باللوحة الفسيفسائية التي تم تشييدها مؤخرا من قبل جمعية "كلنا باردو" تخليدا لذكرى ضحايا حادثة باردو الارهابية، والتي أوقعتها الرياح، اليوم الاربعاء 23 مارس 2016، تعتبر جسيمة، وفق تقديره. وأوضح بن موسى أن تثبيت اللوحة على حامل مصنوع من مادة "الأليمنيوم" التى لا تتحمل الأوزان الثقيلة هو الذي تسبب ربما في وقوع الحادثة تزامنا مع سوء الأحوال الجوية هذه الأيام، مشيرا إلى أن إدارة المتحف لا تستطيع تحمل تكاليف إعادة اللوحة على ما كانت عليه لوحدها، علما وأن هذه اللوحة الفسيفسائية العملاقة التي تتخذ شكلا رومانيا بدأ العمل عليها منذ أكثر من ثلاثة أشهر من طرف أكثر من 50 حرفيا مختصا فى الفسيفساء. وفي هذا السياق، أفاد محدثنا بأنه تقرّر تحمّل المسؤولية من قبل كل الأطراف الممثلة في جمعية "كلنا باردو" ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث وإدارة متحف باردو. وتجدر الاشارة الى أن هذه اللوحة طولها 11 مترا وعرضها مترين ونصف وتتضمن 22 صورة، وهي عبارة عن بورتريه من الفسيفساء تحمل أسماء ضحايا العملية الارهابية التي استهدفت متحف باردو في 18 مارس 2015.