أحضرت، ظهر اليوم الجمعة 1 أفريل 2016، الوحدات الأمنية تحت حراسة مشددة إمام جامع إلى الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس. كما مثل معه في حالة سراح زوجته المنتقبة و3 نساء محجبات وبعد التثبت من هويتهم وجّه لهم القاضي تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وتلقي تدريبات والدعوة لارتكاب جرائم إرهابية، وذلك على خلفية ورود معلومات على الأجهزة الأمنية بسيدي بوزيد أفادت بأن امرأة متنقبة ونساء يرتدين ملابس رياضية توجهن إلى احد الجبال بسيدي بوزيد وتلقين تدريبات على استعمال سلاح الكلاشنكوف من قبل احد الأنفار المعروف بتشدده الديني، وعلى ضوء ذلك انطلقت الأبحاث والتحريات الأمنية وتم القبض على ذلك النفر الذي تبين انه إمام احد المساجد بجهة سيدي بوزيد وانه معروف بتشدده ودعوته للشبان للقتال في سوريا من خلال خطبه التحريضية كما تم القبض على النساء الاربع من بينهن زوجته المنقبة وبعد التحقيق معهن قرر قاضي التحقيق ابقاءهن بحالة سراح على ذمة القضية. وباستنطاق الإمام اليوم من قبل القاضي أنكر جميع التهم المنسوبة إليه متمسكا بالبراءة مشيرا إلى انه لم يلتق بالمتهمات إطلاقا وهو لا يعرف منهن سوى زوجته المتنقبة نافيا تخطيطه للقيام بأي تفجيرات تستهدف المقرات الأمنية كما ورد في ملف القضية. وباستنطاق المتهمات أنكرن بدورهن التهم المنسوبة إليهن لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجههن بشهادة إحدى النساء التي شاهدتهن يتلقين تدريبات في الجبل على استعمال السلاح لاستهداف إقليمي الحرس الوطني بسيدي بوزيد والقيروان وبعد المفاوضة قررت المحكمة التصريح بالحكم في القضية اثر الجلسة.