على طريقته الخاصة نعى المناضل اليساري الطاهر شقرون، السياسي الراحل أحمد ابراهيم واستحضر بإيجاز بعض المحطات التي عاشها في مسيرته السياسية وأصدر تدونة جاءت كما يلي: هامة من هامات اليسار تودعنا.... قليلون هم المناضلون من أمثال أحمد ابراهيم...عرفته وأنا مطارد من البوليس السياسي ومحاكم غيابيا مع رفاقي بمنظمة "آفاق –العامل التونسي"...كان من كوادر "الحزب الشيوعي التونسي" الممنوع يدرس بباريس ويناضل بالمهجر ... وكانت الصراعات بين منظمة "آفاق –العامل التونسي" والحزب الشيوعي على أشدها ...ولكن ذلك لم يمنعه من استقبال الرفيق محمد لخنيسي المطارد ببيته ويمدنا عبره بالمساعدة والدعم... وتعرفت عليه أكثر لما غادرت السجن... اثناء اجتماعاتنا للبحث عن قواسم تجميع اليسار والقوى التقدمية وكانت مقرات "الحزب الشيوعي" ثم "حزب التجديد" تضمنا ...هناك رتبنا مناضلات ومناضلين يساريين أشياء كثيرة لعل أهمها انجاز المؤتمر الثامن عشر الخارق للعادة وتحويل مجلة "نساء إلى "جمعية النساء الديمقراطيات"...وتأسيس منتدى "ابن رشد" الذي رفضت السلطة منحه التأشيرة... وحين أشد القمع وبلغ صلف المستبدين أوجه لم ينحني ولم يطأطئ رأسه بل بقي هامة شامخة كما قاوم بنفس الثبات القوى الظلامية التي أرادت قهر التونسيون والعبث مكتسباتهم التقدمية بعد الثورة... كان المناضل والرفيق أحمد بن ابراهيم رمز التواضع والنظرة الثاقبة والثقافة الواسعة... وإنه ليعز علي أن أتحدث عنه بصيغة الماضي لأن أحمد بن ابراهيم كانت حياته جملة من القيم والمبادئ التي على ضوئها نحي وعلى وتائرها نعيش كل يوم وكل صباح ومساء... ولئن غيبته الموت عنا فهو باقي بيننا. يذكر لأنّ الأمين العام السابق لحزب المسار والنائب السابق بالمجلس الوطني التأسيسي أحمد ابراهيم توفي صباح اليوم الخميس 14 أفريل 2016 عن عمر يناهز ال70 سنة بعد صراع مع المرض،وسيشيع جثمان الفقيد مثواه الأخير في روضة الشهداء بمقبرة الجلاز وذلك بإذن من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.