أكد وزير الشؤون الخارجية السيد خميس الجهيناوي،اليوم الثلاثاء 3 ماي 2016، على عراقة الدبلوماسية التونسية مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الخارجية كانت تسمى بوزارة الأمور الخارجية منذ نهاية القرن السابع عشر. وأشار الوزير في كلمة ألقاها في ندوة صحفية بمناسبة إحياء الذكرى 60 لإحداث الوزارة إلى أن تونس كانت تدير علاقاتها الخارجية باستقلالية تامة حتى في ظل الإمبراطورية العثمانية. وذكّر في هذا السياق بالاتفاقيات التي وقعتها مع عدد من الدول الأوروبية منذ أوائل القرن الثامن عشر كما أشار إلى أن تونس كانت من أولى الدول التي اعترفت باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية وعينت سفيرا لها بهذا البلد منذ 1865، وأن أول قنصلية للولايات المتحدةبتونس تم إحداثها سنة 1800. وأكد الوزير أن إشراف الزعيم الحبيب بورقيبة على وزارة الشؤون الخارجية منذ يوم 15 أفريل 1956 يعد إيذانا باستعادة البلاد إدارة شؤونها الخارجية والتخلص من هيمنة الاستعمار الفرنسي، وفق بلاغ وزارة الشؤون الخارجية. وأبرز خميس الجهيناوي الدور الهام الذي لعبته الدبلوماسية التونسية في التعريف بالقضية التونسية وحشد الدعم الدولي لبلادنا في المحطات التاريخية الكبرى التي عاشتها ومنها معركة بنزرت وأحداث ساقية سيدي يوسف والجلاء العسكري. كم ذكر بثوابت الدبلوماسية التونسية القائمة أساسا على مبادئ التمسك بالشرعية الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتغليب منطق الحوار وتعزيز قيم التسامح والحوار. وأكد على الدور الهام الذي لعبته الدبلوماسية التونسية في دعم حركات التحرر ونصرة قضايا الحق والعدل ومنها القضية الجزائرية ومكافحة التمييز العنصري ودعم القضية الفلسطينية. كما أشار إلى أن الدبلوماسية التونسية تولت التعريف بثورة الحرية والكرامة لدى المجتمع الدولي وعملت على ضبط رؤية جديدة للعمل الدبلوماسي لتواكب عملية التحول الديمقراطي في تونس، من أهم ملامحها حث المجتمع الدولي على دعم الديمقراطية التونسية الناشئة ودعم مجهود المؤسستين الأمنية والعسكرية في مكافحة الإرهاب ودعم الاقتصاد الوطني من خلال البحث عن أسواق جديدة وبحث علاقات التعاون والشراكة مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية. وتولى الوزير خلال الندوة استعراض برنامج التظاهرات الاحتفالية بالذكرى الستين لإحداث الوزارة التي تمتد إلى غاية ماي 2017 كما تم الكشف عن شعار الستينية الذي سيتم اعتماده بالإدارة المركزية والبعثات الدبلوماسية بالخارج.