أعلنت الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس في بيان أصدرته عقب اختتام أشغال أيامها البرلمانية يوم الأحد الفارط عن انضمام 3 نواب مستقيلين من كتلة حزب الاتحاد الوطني الحر إليها مشيرة إلى انها تسعى إلى استعادة موقعها في مجلس نواب الشعب. وقد أثار هذا الإعلان حفيظة كتلة الاتحاد الوطني الحرّ التي تجتمع مساء اليوم مع المكتب التنفيذي لحزبها لبحث إمكانية الانسحاب من الائتلاف الحاكم تعبيراً منها عن رفضها لما وصفته ب"استحواذ" نداء تونس على النواب المستقيلين منها. هذا الأمر دفع برئيس الهيئة السياسية لحركة نداء تونس رضا بلحاج إلى التصريح بأن انضمام 3 نواب مستقيلين من الاتحاد الوطني الحر تمّ دون مصادقة الهيئة مشيراً إلى ان الهيئة السياسية للنداء رفضت خلال اجتماعها الأخير انخراط النواب الثلاثة المذكورين في كتلة نداء تونس، ومذكراً بتعهد وفد حزبه خلال مشاركته في اجتماع تنسيقية أحزاب الائتلاف الحاكم الأخير بعدم قبول مطلب انضمام نواب الوطني الحرّ. وفي هذا السياق، قالت النائب عن حركة نداء تونس ليلى الشتاوي إن رضا بلحاج، وقبل أن تعقد الكتلة النيابية للنداء اجتماعها، اتخذ وأعلن عن قرارات لا يمكن تنفيذها في عديد المرات، على حدّ تعبيرها. وأضافت الشتاوي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 10 ماي 2016، ان كتلة نداء تونس البرلمانية عادت وأخذت على عاتقها إصلاح المسار الذي تسير عليه الحركة والذي كان خاطئاً، موضحة ان النواب بصدد تصحيحه وان أولوية هذا التصحيح هي استعادة موقع الكتلة الأصلي في البرلمان. وبيّنت ان ذلك يكون بترحيب كتلة نداء تونس بانضمام النواب المستقيلين من أحزاب أخرى إليها وكذلك النواب المستقلّين، مشيرة إلى ان نواب النداء سيقومون أيضاً بكلّ ما هو ضروري من أجل إعداد الأرضية المناسبة التي تخوّل للنواب المستقيلين من كتلة نداء تونس والملتحقين بكتلة الحرة العودة، مبرزة ان استقالتهم جاءت لعدة أسباب منها الاستياء من معاملة رئيس الكتلة السابق والخوف من المسار الذي كان يسير عليه الحزب. وأكدت ان نواب النداء الذين بقوا في الكتلة النيابية يعملون على هذه القاعدة لافتة إلى انهم قاموا بإجراء الانتخابات لاختيار رئيس كتلة ومكتب جديدين وذلك كمؤشر ورسالة لزملائهم المستقيلين من نداء تونس تفيد بأنهم بصدد استعادة زمام الأمور كي تسنرجع الثقة وبالتالي يعودون. وأردفت محدثتنا بالقول ان نواب نداء تونس كانوا يتمنون لو أن هذه الخطوة اتخذتها الهيئة السياسية للحركة إلا ان المسار الذي يتعبه رضا بلحاج خاطئ وتقوم الكتلة النيابية حالياً بتصحيحه، وفق تصريحاتها. وأشارت إلى ان هذا المسار الخاطئ قد أدى إلى خلل كبير على مستوى التوازنات مبينة ان المسار السياسي والانتقال الديمقراطي يجب ان يبنى على توازنات. واعتبرت ان رضا بلحاج لم يكن في المستوى المطلوب، حسب قولها، مشيرة إلى ان الكتلة البرلمانية لنداء تونس اتخذت قرارات لكي تسترجع مكانتها في مجلس النواب مؤكدة ان عدد أعضائها في ارتفاع وسيزيد خلال الفترة المقبلة. وشددت ليلى الشتاوي على ان رضا بلحاج اتخذ قرارات خاطئة وانه بالنسبة لما أعلنه حول عدم قبول انضمام نواب الوطني الحرّ فلن يكون له أي مفعول. وختمت الشتاوي بالتأكيد على ان نواب نداء تونس جميعهم متماسكون ومدركون إلى أين يتوجهون.