استمرت وحدات الحرس الوطني بولاية تطاوين بعد ظهر اليوم الخميس 12 ماي 2016 في القيام بحملات تمشيط ومدامهات أمنية للعانصر التي يشتبه في انتمائها الى التنظيمات الإرهابية وذلك على إثر العملية الأمنية التي جدت مساء أمس الإربعاء. وبحسب مصدر أمني من الجهة أسفرت عمليات المدامهة والتمشيط عن إيقاف خلايا إرهابية نائمة يصل عدد أفرادها إلى حوالي 10 عناصر للتحقيق معهم حول اسنادهم لعنصرين الإرهابيين اللذين تم القضاء عليهما أمس الخميس بمنطقة الصمار بتطاوين. وقال ذات المصدر لحقائق أون لاين إن الوحدات الأمنية ستواصل مداهمة كل منزل أو مسكن يشتبه في إيوائه لعناصر تكفيرية للتحقيق معها حول علاقتها بالارهابيين اللذين تم القضاء عليهما يوم أمس. ولم يستبعد محدثنا أن يكون للعنصرين الإرهابيين اللذين تم قتهلما أمس علاقة بالمجموعات الإرهابية التي شنت هجمات متفرقة في مدينة بن قردان بولاية مدنين يوم 7 مارس الماضي قائلا إنها عناصر ارهابية مترابطة فيما بينها فكريا. في ذات السياق أشار إلى أن أعوان الحرس الوطني الذين استشهدوا يوم أمس الإربعاء قد توفوا خلال عملية تبادل إطلاق نار مع العنصرين الإرهابيين وليس نتيجة التفجير الذي قام به أحد العنصرين. كما بين إن أحد العنصرين اللذين تم القضاء عليهما وهما الإرهابي الخطيرالمفتش عنه سالم السديري وهو أصيل ولاية تطاوين. أما في خصوص الإرهابي الذي فجر نفسه فقد قال مصدرنا أنه أصيل مدينة بن قردان وهو من أبرز مساعدي العنصر الإرهابي المدعو عادل الغندري الذي تم القبض في منطقة المنيهلة بولاية أريانة. وأشار إلى أن هذا الإرهابي الذي قام بتفجير نفسه عائد من ليبيا بعد أن كان يقاتل مع الجماعات الإرهابية المنتشرة هناك. وذكرت وزارة الداخلية مساء أمس الإربعاء أن وبمتابعة للعملية الأمنية التي جرت بمنطقة التضامن توفّرت معلومات مفادها تحصّن مجموعة إرهابية بمنازل مهجورة بمنطقة المعونة بمعتمدية الصمار ولاية تطاوين مبينة أن وحدات الحرس الوطني تحولت إلى المكان المذكور أين جرى تبادل لإطلاق النار بين الوحدات المذكورة وعنصرين إرهابيين، تمّ القضاء على عنصر إرهابي في حين فجّر العنصر الإرهابي الثاني نفسه بحزام ناسف ممّا أسفر عن إستشهاد ضابطي وعوني حرس وطني.