أشرف رئيس الحكومة الحبيب الصيد صباح اليوم الاثنين 17 ماي 2016، بقمرت على افتتاح مائدة مستديرة حول النسخة المحيّنة من خارطة طريق الانتخابات المحلية والتي عرضتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمام عدد من رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية وبحضور كل من وزير الشؤون المحلية والوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان ورؤساء الكتل النيابية بمجلس نواب الشعب وممثلين عن مكتبي لجنتي النظام الداخلي والتشريع العام بالمجلس. وأكد رئيس الحكومة بالمناسبة أهمية هذا اللقاء لعرض خارطة الطريق المتعلقة بالانتخابات البلدية المزمع تنظيمها مبدئيا في 26 مارس 2017 مثنيا على المجهودات التي تبذلها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في سبيل إنجاح كل المحطات الانتخابية في اطار المسار الديمقراطي الذي تعيشه تونس الجديدة. وعبر الحبيب الصيد عن استعداد الحكومة لمزيد دعم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بكل الوسائل التي تتطلبها عملية الإعداد المادي واللوجستي والبشري لتنظيم الانتخابات في إبانها وفي تأمين أفضل ظروف نجاح هذا الاستحقاق. كما أبرز رئيس الحكومة أهمية الانتخابات البلدية بالنسبة للدولة والمواطن في ظل تفاقم الإشكاليات المتعلقة بالوضع البيئي والعقاري ونظافة المدن قائلا "إن المرحلة تتطلب التدخل الناجع والسريع لتقوم البلديات بإنجاز وظائفها وتجاوز هذه الإشكاليات في مجال العمل البلدي بتنظيم الانتخابات". وأوضح رئيس الحكومة أنه بعد النقاش العميق والحوار المستفيض مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات استقر الرأي على تحديد موعد 26 مارس 2017 موعدا مبدئيا لتنظيم الانتخابات البلدية، مبرزا الإرادة الجماعية في التسريع بإجراء هذه الانتخابات والتعجيل بإصدار الأوامر المتعلقة بالتقسيم البلدي والقانون المتعلق بضبط الدوائر الانتخابية بما يساعد الهيئة على الانطلاق الفعلي في ضبط روزنامة الانتخابات البلدية في أفضل الظروف وفي أسرع الآجال.