لا تزال العلاقة بين رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء من جهة ووزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية محرز بوصيان من جهة ثانية متوترة وهو أمر لم يكن خافيا عن أحد طالما يظهر أطراف الصراع عداءهم لبعض البعض باستمرار وأمام العلن.. ولئن تجدد صراع محرز بوصيان ووديع الجريء قبيل الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم بعد هدنة لم تعمر طويلا فإن الخلاف بين ماهر بن ضياء والجريء ليس حديثا بدوره.. الجريء سبق أن تخاصم مع بن ضياء بسبب اصطفافه إلى جانب رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي وهو ما نفاه الوزير عن نفسه قبل أن تهدأ الأمور بينهما مع اقتراب انتخابات الجامعة لكن قانون الهياكل نفخ في نار الخلاف ليشتعل من جديد.. ومع انتهاء وزارة الشباب والرياضة من إعداد مشروع قانون الهياكل الرياضية عادت الحرب لتستعر بين الطرفين عبر بيانات وتصريحات كشفت الهوة بين رأسي الصراع في الحي الوطني الرياضي.. "الثلاثي المرح" جمعته حادثة يوسف الطرابلسي في المصحة حيث تحول ثلاثتهم لعيادة حارس المستقبل الرياضي بالمرسى وعوض أن تكون المناسبة فرصة لتجميع المشرفين على رياضتنا على كلمة سواء مفادها البحث عن سبل تقي رياضتنا خطر العنف المحدق بها آثر أهل القرار تمرير أجنداتهم الشخصية حيث تجاهل الجريء تواجد بن ضياء وبوصيان في المصحة التي أقام بها حارس مستقبل المرسى وهو ما لاحظه الجميع.. وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الوطنية بادلا التجاهل بمثله فكانت لقطة استنكرها الكثيرون خصوصا أن الصراع بين المتنازعين لم يكن هدفه خدمة الكرة التونسية بقدر ما هي حرب مصالح ونفوذ.. الأزمة متواصلة وفأس الحرب لم تدفن بعد بين الخصوم ولا نعرف أية مآل لهذه الخلافات ولو أن رئيس الجامعة يستمد قوته من تشريعات قوية زكتها الأندية في جلستي تنقيح القانون ل29 جويلية و6 نوفمبر 2015 ودعمتها بقوة في انتخابات 18 مارس 2016 الذي كان الحضور فيه تاريخيا ومدويا أكد بما لا يدع مجالا للشك قوة رئيس الجامعة.. يشار إلى أن ماهر بن ضياء قد رد بعنف على بيان جامعة كرة القدم المنتقد لمشروع الهياكل الرياضية حيث دعا وديع الجريء للاتيان بكرسي والاستقرار بالوزارة بعد أن تدخل رئيس الجامعة في بعض التعيينات صلب الوزارة التي اعتبرها من صناعة رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية كما هو الشأن بالنسبة لقرار الهياكل..