عملت وزارة التربية مؤخّرا على تفعيل حق التلاميذ ذوي الاحتياجات (ذوي الاعاقة وذوي اضطرابات التعلم والموهوبين) وذلك عبر إسناد خطّة "المنسّق الجهوي للدمج المدرسي" إلى الأخصائي النّفساني المدرسي لمتابعة هذه الفئة في مختلف مساراتها الدّراسية، وذلك في إطار ضمان تكافؤ الفرص بين كل التلاميذ. ولضمان نجاعة هذه العملية تمّ وضع خطّة للتّحسيس والتكوين في المجال النّفسي والسّلوكي تستهدف كلّ الأطراف المتدخّلة في العمليّة التّربوية، بالإضافة إلى العمل على الإحاطة النّفسية بهذه الفئة بالتنسيق مع جميع الأطراف من أولياء وهياكل صحية واجتماعية مختصّة باستعمال شبكات ملاحظة أُعدت للغرض. وللتّذكير فإنّ هذا التّوجّه من وزارة التّربية شمل أيضا المرحلتين الإعداديّة والثّانوية بعدما اقتصر على المرحلة الابتدائيّة منذ 2003 ممّا ساهم في حرمان عديد التّلاميذ من التّمتع بحقّهم في مواصلة التّعلّم. وتساهم هذه البادرة في ضمان تكافؤ الفرص واتخاذ خصوصيات التلاميذ بعين الاعتبار بما يحد من ظاهرة التّسرّب والانقطاع المدرسي.