التقى رئيس كتلة الحرّة عبد الرؤوف الشريف والأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق برئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد، لتبادل وجهات النظر حول ملامح حكومة الوحدة الوطنية. وأفاد عبد الرؤوف الشريف في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 8 أوت 2016، أن الممثلان عن حركة مشروع تونس، عبرا ليوسف الشاهد عن تحفظ الحركة إزاء اقتراح اسمه لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ليس كرفض لشخصه وإنما التوجه والخيار على اقتراح شخصية لها انتماء حزبي. كما لفت المتحدث إلى يوسف الشاهد مستوى التحسن الأمني الذي شهدته تونس في الأوانة الأخيرة ومساهمة كوادر الداخلية بمختلف مسؤوليها على ذلك، مضيفا أنّ وزارة الداخلية في طريقها إلى التعافي والأجدر أن يتم المواصلة في نفس النّسق وبنفس الاشخاص. وبيّن محدثنا أن الوفدين عبرا للشاهد أن حركة مشروع تونس غير معنيّة بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنيّة، ولكنها في الوقت ذاتها لم تحدد تموقعها السياسي بعدُ، والذي سيكون رهين تركيبة الحكومة ومدى كفاءة أعضائها وجدية برنامجها. وأكّد محدثنا أن الممثلين عن حركة مشروغ تونس، طرحا على الشاهد نقاطا محورية لعمل الحكومة المرتقبة، تتمثل الاولى في محاربة الحيتان المورّطة في الفساد والمعروفة لدى اصحاب القرار، وتكريس هبة الدولة فعليا على غرار ضرورة إرجاع الأمن الى جزيرة قرقنة وإعادة نشاط الفسفاط المتعطل منذ اشهر. وأشار محدثنا إلى أنّ الوفد نصح الشاهد بضرورة إنجاز تقرير حول الوضع العام للبلاد ومصارحة الشعب، وعدم السقوط في نفس الثغرة التي سقط فيها رئيس حكومة تصريف الأعمال الحبيب الصيد والذي لم يقيّم عمل الحكومة التي سبقته، متسائلا: لم يكن لنا مرجع.. فعل أي أرضية سنقيّمه؟