توج الترجي الرياضي مساء اليوم بلقب كأس تونس بعد انتصاره على النادي الإفريقي بهدفين لصفر سجلهما طه ياسين الخنيسي وآدم الرجايبي في الدقيقتين الرابعة والثامنة من الشوط الثاني.. نادي باب سويقة الذي رفع غلته من الكؤوس إلى 14 لقبا ترجم سيطرته خلال الفترة الأولى التي أهدر فيها ثلاث فرص سانحة للتسجيل بعد تألق لافت للحارس فاروق بن مصطفى الذي تصدى لمحاولتي آدم الرجايبي وأنيس البدري.. الأحمر والأصفر استحق اللقب فقد فرض سيطرته على الجار طيلة اللقاء ونوع من عملياته مستفيدا من جاهزية أغلب عناصره في حين دفع نادي باب الجديد ثمن اختيارات مدربه قيس اليعقوبي.. الشوط الأول كشف أفضلية واضحة لوسط ميدان الترجي الرياضي الذي تحكم في الكرة ونوع اللعب وكسب أغلب الكرات الثانية وهو ما استوجب تغييرا لخلق التوازن في وسط الميدان لكن مدرب الإفريقي لم يستعن بالتغييرات بين الشوطين ليستفيق بتأخير كبير باعتبار أن الهدف الثاني قتل المقابلة.. عبد القادر الوسلاتي من جهة وعماد المنياوي من جهة ثانية لم يقدما الإضافة خصوصا أن نزولهما كان في فترة ضعف للفريق وهو ما جعلهما عاجزين عن مساعدة زملائهما رغم التحسن الطفيف على مستوى الأداء في الشطر الأخير من الشوط الثاني.. أما علي العابدي فقد كان التعويل عليه غريبا في أول ظهور له بقميص الإفريقي في حين كان الاستنجاد بمهدي الوذرفي أو نادر الغندري أنجع خصوصا أن خط الوسط كان ضعيفا في التنشيط الهجومي وخاصة على الصعيد الدفاعي وافتكاك الكرة.. مهارات الفرجاني ساسي وغيلان الشعلالي وأنيس البدري وجاهزية طه ياسين الخنيسي كانت أبرز أسلحة عمار السويح في حين كان خليفة والصرارفي ووسام يحيى أبرز الأسماء المخيبة للآمال لقيس اليعقوبي.. الترجي الرياضي كسب كثيرا من انتداباته الصيفية فالبدري سيكون له وزنه في الفريق كما هو الشأن للفرجاني ساسي في انتظار ظهور البقية كما أن ما قدمه غيلان الشعلالي سيورط حتما عمار السويح حيث لن يكون للايفواري كوليبالي في وسط ميدان يتكون من الفرجاني وغيلان.. أما النادي الإفريقي فسيندم كثيرا على رحيل التيجاني بلعيد والمالي بوبكر ديارا ويوهان توزغار وتفريطه في زهير الذوادي وجميعهم كانوا قادرين اليوم على قلب المعطيات والأسبوعان المتبقيان في عمر الميركاتو يمثلان فرصة هامة لانقاذ الموقف وإلا فإن الفريق سيكون رقما عاديا في الموسم الجديد..