بعد موسم كاد خراجه أن يكون تتويجا لمسيرة محترمة حقق خلالها النادي الرياضي الصفاقسي أرقاما قياسية بالجملة فرطت هيئة لطفي عبد الناظر في جيش من اللاعبين بين فسخ عقود وتسويق وإعارات.. خزينة نادي عاصمة الجنوب شهدت حركية كبيرة من العائدات من خلال ثلاث صفقات بارزة تحول بمقتضاها الكابتن علي معلول (مليون و800 ألف دينار) والهداف جونيور أجايي (6 ملايين دينار) إلى الأهلي المصري ومحمد علي منصر إلى الترجي الرياضي (مقابل مليون دينار).. 8 ملايين و800 ألف دينار هي حصيلة تسويق ثلاثة لاعبين ستعزز رسميا بنحو 4 ملايين دينار إضافية تمثل 10% من قيمة انتقال الغابوني ديديي إبراهيما ندونغ إلى ساندرلاند الأنقليزي.. مبالغ مالية ضخمة أنعشت كاسة السي أس أس بشكل سيجعله يتجاوز أزمته المالية الخانقة التي ما كان ليتعاطى معها في الموسم المنقضي لو لا دعم بسام لوكيل.. قيمة الصفقات العالية أغرت الكثيرين على ما يبدو ليتقدموا إلى سباق خلافة لطفي عبد الناظر وهو ما يفسر ورود ثلاثة ترشحات كاملة لرئاسة الفريق مع نهاية آجال الترشح التي حددت يوم أمس.. أحد الثلاثي الذي أكد ترشحه لرئاسة النادي الصفاقسي (المنصف خماخم وأحمد معزون وثامر الفندري) في انتظار تأكيد لجنة الانتخابات -طبعا- سيجد أرضيية عمل جيدة خصوصا في ظل توفر السيولة المالية وهو ما لم يكن متاحا في عدة فترات.. فهل يحسن الفائز في الانتخابات توظيف العائدات للعودة بالفريق إلى التتويجات؟