اعتبر القيادي في نداء تونس فوزي اللومي أن الحزب لم يقم بدوره في مشاورات تأسيس حكومة الوحدة الوطنية، مبينا أن هياكل الحزب الحالية ليس لديها أي شرعية وفاقدة للمعنى وغير قادرة للذهاب إلى المؤتمر الانتخابي وهي على هذا الوضع. كما بيّن فوزي اللومي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 5 سبتمبر 2016، أن اللجنة التي قادت مفاوضات التشاور حول حكومة الوحدة الوطنية غير شرعية، حيث كان من الأجدر أن يتم انتخابها من طرف الهيئة السياسية إلا أنه وقع الاختيار على أشخاص دون الاجماع عليهم، ملاحظا أن الهيئة السياسية والتي هو بدوره عضو فيها وعلى غرار بقية الهياكل دون معنى. ولاحظ اللومي أن للحزب قيادات تاريخية هي من أسّسته وستعيد بناءه على أسس ديمقراطية وتتوجه به نحو المؤتمر الانتخابي، مضيفا أنه في اتصال مع عدّة قيادات لها وزن لعقد اجتماع وتقييم الوضع داخل النداء وتجميع الصفوف من جديد. وتابع اللومي أن الحزب كان مشغولا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبإنجاح هذه المبادرة، وابتعد نوعا ما عن حلّ مشاكله الداخلية، معتبرا أن هناك تململا داخله وتصرفات غير مقبولة من ذلك الانفراد بالقرارات من البعض ممن ليست لهم شرعية، وان الحزب إذا واصل على هذا المنحى فلن يكون قادرا عن الدفاع على الحكومة. وعما إن كان يقصد بقوله المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي وإنه سيتم التخلي عن بعض القيادات التي أثارت جدلا، قال اللومي:" لن نقصي أي طرف وأنا ضدّ اي عملية اقصائية وسنشرك الجميع فضلا عن تشريك القيادات التاريخية التي ابتعدت في الفترة الأخيرة عن الحزب. وفي تعليقه على الجدل الذي أثاراه النائبا سفيان طوبال وصابرين القوبنطيني، اعتبر اللومي أنه لا يريد الانسياق وراء ما تروجه صفحات التواصل الاجتماعي وأن كل شخص بريء حتى تثبت إدانته، داعيا إلى التعقل والاحتكام إلى القانون والمؤسسات. وكان فوزي اللومي قال في تدوينة على صفحته على الفيسبوك:" يجب أن أصارحكم في هذا الظرف الذي تمر به البلاد بأن الوضع في نداء تونس صعب جدا وأن الأمور يجب أن لا تتواصل على ما هي عليه الان ذلك ليس في مصلحة تونس ولا في مصلحة نداء تونس..