كشف مدير إدارة الخدمات العامة بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية فهد أبو طالب، أن 95% من ذوي المتوفين من الحجيج العرب يفضلون دفنهم بمكة المكرمة على ترحيل جثامينهم إلى بلدانهم، باستثناء العراقيين من أتباع المذهب الشيعي، الذين يفضلون ترحيل الجثمان على الدفن بالعاصمة المقدسة. وأشار أبوطالب في تصريح ل"الوطن"، إلى أن عدد الوفيات بين الحجيج العرب بلغ حتى أمس 47 حالة بينهم 3 حاجات تونسيات. وعن طريقة التخيير بين الدفن بمكة المكرمة أو ترحيل الجثمان إلى بلد الحاج المتوفى، قال أبوطالب إن ذلك يتم عبر التنسيق المباشر مع مكاتب شؤون الحجاج المعنيين عند حدوث الوفاة، لمعرفة الإجراءات، وتخيير ذوي المتوفى في مكان الدفن، مؤكدا أن الأغلبية تفضل الدفن بمكة المكرمة. وأضاف أنه في حالة رغبة ذوي بعض الحجاج المتوفين ترحيل جثامين ذويهم إلى بلدانهم، فيتم ذلك بعد انتهاء موسم الحج، لاتخاذ الإجراءات الرسمية في هذا الشأن، ويتم حفظ الجثة في ثلاجات الموتى بأحد المستشفيات إلى حين ترحيل الجثمان. ووفقا لأبوطالب فإن أغلب حالات الوفاة بين الحجيج جاءت بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن أغلبهم من كبار السن. يُذكر أن البعثة التونسية لموسم الحج 2016 أكدت وفاة 3 حاجات تونسيات في الحج وهن: 1-الحاجة مهرية حرابي البريقي من ولاية مدنين التي وافاها الأجل المحتوم مساء الأحد 11 سبمبر 2016 بمستشفى الزاهر بمكة المكرمة الذي أقامت به بقسم الإنعاش حوالي أسبوع. 2- الحاجة زنوبة الهادي اللوز من ولاية صفاقس التي وافاها الأجل المحتوم فجر اليوم الإثنين 12 سبتمبر 2016 بمخيم منى إثر سكتة قلبية. 3- الحاجة سميرة الهنتاتي من ولاية صفاقس والبالغة من العمر ستين سنة.