اعتبر وزير الخارجية والديبلوماسي السابق أحمد ونيس أن حضور رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في الدورة الحادية والسبعين لإجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بنيويورك وخاصة مشاركته كضيف شرف للرئيس الأمريكي باراك أوباما في المنتدى الإقتصادي الأمريكي-الإفريقي الذي سينعقد يوم الخميس 22 سبتمبر الجاري، يعدّ منعرجا تاريخيا للدولة التونسية وليس مجرد عملية روتينية في الإطار الديبلوماسي، وفق تقديره. وأوضح ونيس، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 19 سبتمبر 2016، أن الدعوة التي بلغت السبسي للمشاركة في هاتين التظاهرتين كانت بمبادرة من الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي لن يتمكن من حضور الندوة الدولية للاستثمار التي ستحتضنها تونس يومي 29 و30 نوفمبر القادم، باعتبار الظروف التي تستعد بلاده للمرور بها في تلك الفترة على المستوى السياسي تزامنا مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال محدثنا في هذا الإطار، إن تخصيص يوم لتونس في رحاب الأممالمتحدة بمناسبة المنتدى الإقتصادي الأمريكي-الإفريقي (في إشارة إلى يوم 22 سبتمبر الجاري) واستضافة السبسي كضيف شرف من المنتظر أن يلقي كلمة بالمناسبة تتعلق بالاصلاحات الاقتصادية ومناسبات الاستثمار في تونس، وأن يعقد لقاءات مع نظرائه في العالم اجمع، من شأنه أن يكون بمثابة الاشهار للندوة الدولية للاستثمار التي ستنعقد في تونس أواخر نوفمبر القادم. وعن تقييمه لمدى نجاعة الديبلوماسية التونسية في عهد حكم الباجي قائد السبسي حتى الآن مقارنة بتحديات المرحلة الراهنة للبلاد، بين الديبلوماسي السابق أحمد ونيس أن الأطراف الدولية وخاصة منها الغربية في كل مرة قدمت فيها الوعود إلى تونس، كانت تنتظر استجابة الدولة التونسية وتقديم قائمة بالمشاريع المأمولة إلا أنها (تونس) كانت تتخلف في كل مرة، حسب قوله. واستدرك في ذات السياق، أن استبدال الحكومة الذي جاء بمبادرة من رئيس الدولة كانت إحدى غاياته تحريك التصور المستقبلي للنهوض الاقتصادي في تونس، علاوة عن تنشيط المسؤوليات التونسية تجاه الأطراف المستعدة للمساعدة، مشيرا إلى أن تصويت البرلمان الاوروبي نهاية الأسبوع الفارط على تحويل الديون التونسية إلى استثمارات يعتبر خطوة إيجابية في طريق دعم الدول الغربية لتونس. وخلص بذلك إلى أن رد فعل المساهمة العالمية على ثورة 2011 في تونس ستتجسد خلال هذا الموسم الذي انطلق مع المنتدى الإقتصادي الأمريكي-الإفريقي هذا الشهر تحت قبة الاممالمتحدة وسينتهي في نوفمبر تزامنا مع الندوة الدولية للاستثمار في تونس أواخر نوفمبر والتي سيحضرها ملوك وأمراء ورؤساء حكومات ودول بتعزيز من فرنسا وقطر لتوجيه الدعوة لزملائهم في العالم، لتنطلق تونس بعدها في جني التعزيزات المالية الأجنبية لصالحها، حسب تصوره.