اكتشف فريق من العلماء في الولاياتالمتحدة أن "هرمون "أوكسيتوسين" الذي عادة ما يُستخدم في التعجيل بالولادة، يمكن أن يحتل مكانة أقراص الفياغرا في تحسين ودعم الأداء الجنسي للرجل" . وأشار العلماء إلى أن "شهوة الرجل الجنسية تتحسن كثيرًا عند استنشاق رزاز "سبراي" يحتوي على هرمون "أوكسيتوسين" المعروف باسم "عقار العناق". ومن المعروف عن هذا الهرمون أنه "يتكون داخل الجسم البشري، ويرتبط بعدة أمور لها علاقة بالجنس والجاذبية الجنسية والائتمان والثقة بالنفس". ويقوم الجسم بإفراز هذا الهرمون في الدم خلال عملية المخاض، كما أنه يساعد على إنتاج الحليب في صدر الأم ، ويغمر المخ أثناء الرضاعة، مما يساعد على زيادة الرابط بين الأم والطفل. وقال فريق من العلماء إن "هذا الهرمون يحمل أيضًا مزايا للرجل، فهو يعمل على تحسين قدراته الجنسية بصورة فعالة ومثيرة". وقد لاحظ فريق العلماء في جامعة كاليفورنيا أن "رجلا متزوجًا كان يستنشق رذاز "سبراي" هذا الهرمون مرتين يوميًا، مما أدى إلى تحسين قدراته وأدائه الجنسي بصورة ملحوظة". كما لاحظ العلماء كذلك "ارتفاع مؤشر الشهوة والرغبة الجنسية عند الرجل من درجة "ضعيف" إلى "قوي" ومستوى الاستثارة من مرحلة "الصعوبة" إلى "السلاسة والسهولة". وقالت زوجته إن "أداءه الجنسي تحسن كثيرًا، كما أن علاقاته مع أصدقائه وزملائه في العمل قد تحسنت هي الأخرى". وعلى عكس الفياجرا التي تكتفي فقط بتحسين الأداء الجنسي، فإن هرمون "أوكسيتوسين" يتعدى ذلك فيقوم بتحسين "مستوى العلاقات ويقوي الروابط وعوامل الثقة فيما بين الناس". ويقول دكتور مايك ويللي إن "الناس في حاجة ماسة إلى عقار مثل هذا، لما يملكه من إمكانات رائعة". وقد قامت دورية الطب الجنسي الأميركية بنشر نتائج هذه الدراسة الجديدة التي تحمل عنوان "تحسن مثير في الأداء الوظيفي الجنسي عن طريق استنشاق "الأوكسيتوسين". وقد ساد من قبل، ولفترة وجيزة اعتقاد بأن "هذا الهرمون يزيد من حساسية الرجل"، فقد قام فريق العلماء البريطانيون والألمان في العام 2010 بدراسة على 24 رجلًا، قاموا باستنشاق الهرمون، في حين استنشق 24 آخرين دواءً وهميًا يخلو من أي عناصر طبية. وكشفت الدراسة أن "من تناولوا الهرمون كانوا أكثر استجابة، وتأثروا بمواقف حساسة ومؤثرة، مقارنة بهؤلاء الذي تناولوا الدواء الوهمي". ويُعتقد كذلك أن "الهرمون يمكن أن يفيد في علاج مرض التوحد والاسترسال في الانعزالية، وفي علاج الشيزوفرنيا، أي الانفصام في الشخصية، وغيرها من الحالات التي تتسم بصعوبة قراءة العواطف البشرية". ويمكن شراء هذا العقار عبر الإنترنت، واستخدامه في الكثير من الأغراض، ولكن الخبراء يطرحون سؤالًا، حول ما إذا كان مفعول الدواء متساوٍ في الفعالية عند الجميع؟، أم أن هناك تفاوتًا؟. والإجابة تحتاج إلى دراسة أخرى.