أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة إيداع بالسجن في حق شاب احتجز جارته داخل منزل عائلته بعد إيهامها بمرض والدته وحاجتها إلى المساعدة وقد تولى اغتصابها ولم يخل سبيلها إلا بعد ثماني ساعات من احتجازها. وتفيد الأبحاث المجراة أن شابا في نهاية العقد الثالث من عمره يقطن بأحد الأحياء غرب العاصمة غادر السجن خلال شهر جانفي الماضي بعد تمتعه بالعفو بمناسبة 14 جانفي 2012 وما فتئ منذ مغادرته السجن يعمل على استمالة ابنة جيرانه معبرا لها عن شديد إعجابه بها إلا أنها كانت تصده ولا تعيره اهتماما يذكر وهو ما زاد في تعلقه بها. وحول حيثيات الواقعة صرحت الفتاة أنها دأبت على مساعدة والدة المظنون فيه في قضاء بعض شؤون منزلها نظرا لمرضها المزمن ونهار أحد أيام الأسبوع الماضي اتصل بها المظنون فيه بمنزل والديها اللذين كانا خارجه وأفادها بأن والدته في انتظارها لمساعدتها على شؤون خاصة فأعلمته بأنها ستنهي لتوها بعض حاجياتها وتلتحق بوالدته وبعد حوالي نصف ساعة توجهت إلى منزل عائلة المظنون فيه فطرقت الباب ففتح لها الشاب مرحبا بها وأفادها بأن والدته ممدة على فراش نومها بغرفتها فتحولت اليها إلا أنها لم تجد أحدا فهمت بالمغادرة عندها ساورتها الظنون بأنه يضمر مكروها إلا أنه منعها من الخروج وأمسك بها بقوة محاولا مداعبتها وعندما تصدت له ألقى بها على الفراش وارتمى فوقها فعاودت التصدي إليه فأخرج سكينا هددها بواسطتها وتمكن من اغتصابها واحتجزها داخل منزل عائلته طيلة حوالي ثماني ساعات قبل أن يقرر اخلاء سبيلها بعد أن اعتذر لها عما صدر عنه معبرا لها عن استعداده لإصلاح خطئه والزواج بها. وأفادت الأبحاث المجراة أن المحققين نجحوا في القاء القبض على المظنون فيه الذي أفاد في بداية تصريحاته أن جارته مكنته من نفسها عن طواعية إلا أنه وبإجراء مكافحة بينهما تراجع في تصريحاته واعترف باستدراجها عن طريق الحيلة وأنه خطط لاغتصابها فتظاهر لها بحاجة والدته لها ثم احتجزها داخل منزل عائلته التي تحولت لزيارة الأقارب باحدى مدن الشمال الغربي وأحيل المظنون فيه صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي أصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث في ملف القضية