شرعت الشركة التونسيةللكهرباء والغاز يوم الجمعة 13 أفريل 2012 رسميا في تشغيل محطة "انتا"الكهرباء بواسطة طاقة الرياح بالعالية من ولاية بنزرتوذلك بعد فترة تجربة كانت انطلقت منذ يوم 20 فيفرى المنقضي. وتنتج هذه المحطة التي يتم عبرها صرف الطاقة المولدةأو تحويلها إلى الشبكة الكهربائية العادية 50 ميغاواطبواسطة 37 مروحية هوائية. وتمثل المحطة جزءا من مشروع توليد الكهرباء بواسطةالطاقة الهوائية الذي يتواصل انجازه حيث ينتظر أن يمكنمع نهاية مرحلته الأولى المتوقعة خلال شهر أوت القادم منإنتاج 120 ميغاواط وفق ما صرحت به مصادر من شركة الكهرباءوالغاز لمراسل "وات" بالجهة. وستتطور هذه الطاقة حسب توقعات ذات المصادر لتبلغ 190ميغاواط عند استكمال أشغال القسط الثاني من المشروعقبل موفى العام القادم 2013. و يشتمل هذا المشروع الممتد على موقعين أولهما بينمنطقتي الماتلين العالية والثاني بجبل الكشايطة الكائنبين معتمديتي اوتيك ومنزل بورقيبة على تركيز 143 مروحةهوائية يبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض 55 مترا مما يسمحبمزاولة الأنشطة الفلاحية وغيرها تحت هذه المراوح وبالقربمنها. ويعد هذا المشروع الذي تقدر تكلفة انجاز جميع مكوناتهبحوالي 600 مليون دينار الأبرز لإنتاج الكهرباء بواسطة طاقةالرياح بتونس حيث أن إنتاجه يغطى حاجة 350 ألف حريف للطاقةالكهربائية منخفضة الجهد المخصصة للاستعمال المنزلي كماانها تعادل 120 ألف طن مكافئ نفط في السنة مما سيساهم في تقليص حجم الواردات الوطنية من الطاقة. وسيمكن هذا المشروع عبر المساهمة في تخفيض حجمالانبعاثات الغازية بمقدار 300 ألف طن من غاز ثاني أكسيدالكربون وغيرها في السنة من جلب منافع وعائدات هامة للبلادفي نطاق تدخلات برنامج التنمية النظيفة الأممي. وقد أبدى والى بنزرت نيبل نصيري لدى زيارته لهذهالمحطة وتعرفه على مختلف مكونات المشروع ومراحل انجازهاستعداد السلطات الجهوية لمساعدة الشركة التونسية للكهرباءوالغاز على معالجة بعض الإشكاليات العقارية مع مالكي الأراضي. وشدد على ضرورة مزيد تسريع نسق الانجاز بما يساعد علىالاستفادة من المردود الاقتصادي للمشروع وفوائده في أسرعالآجال الممكنة.
