اطفال وشباب ;رجال ونساءالكل منهمك فى قراءة قصة او مجلة او ديوان شعر باللغةالعربية او الفرنسيةاو حتى الانقليزية ; هكذا كانالمشهد مساء امس الاربعاء فى شارع الحبيب بورقيبةبالعاصمة الذى تحول الى مكتبة عمومية مفتوحة. ياسمين الفتاة الصغيرة التى جاءت لهذا الشارع الرمزمرتدية ميدعتها كانت جالسة وبين يديها قصة صغيرة تتأملعباراتها وصورها الجميلة اقتربت منها وسألتها هلاعجبتك القصة قالت بالطبع واعجبتنى اكثر هذه المبادرةفجميل ان ترى الناس من مختلف الاعمار فى نفس المكان وفىنفس اللحظة يطالعون فليس المهم اين نطالع او متىالمهم ان نطالع بهذه الكلمات كانت اجابة ياسمين التىاعتبرت ان تلك اللحظات من اسعد لحظات حياتهاهكذا كان المشهد اذا مساء الاربعاء فى شارع الحبيببورقيبة هذا الشارع الرمز الذى اراده منظمو تظاهرةالشارع يقرا وفق ما اكده الصادق بن مهنى احد المساهمين فى تنظيم هذهالتظاهرة ان يحولوه الى فضاء مفتوح لاحتضان الكتاب الذىشهد فى السنوات الاخيرة تراجعا كبيرا فى اقبال القارىالتونسى عليه لعدة اعتبارات منها الاهتمام المتزايدبالشبكة العنكبوتية ولجوئه الى المواقع الالكترونيةللمطالعةوأضاف الاستاذ الصادق بن مهنى قائلا هذه تظاهرة اردنامن خلالها ان نقول نحن شعبمتحضر مثقف يؤمن بالفكروالتعدد والإبداع ومقارعة الحجة بالحجة وينبذ التناحروالتباغض والعنف الناس الذين شاركوا اعطوا صورة ناصعة على التونسيين حاولوا من خلالها محو الصورة البغيظة التىتولدت فى الاذهان اثر العنف الذى مورس يوم 25 مارسالماضى على المسرحيين وبقية الفنانين والمبدعين وعلىعدد كبير من المواطنين يوم 9 افريل الجارى فى ذكرىالشهداء . يوم 18 افريل 2012 سيبقى عالقا فى ذاكرة كل الذينشاركوا فى تظاهرة الشارع يقرا من تلاميذ وطلبة وأساتذةوعائلات تونسية وأجنبية لعبت الصدفة دورها فى ذاك المساءليكونوا ضمن المارين بشارع الحبيب بورقيبة.