دعا رئيس شبكة "دستورنا" وأستاذ القانون الدستوري في الجامعة التونسية جوهر بن مبارك ، أطراف الحكم في تونس إلى إقرار خارطة طريق تقوم أساسا على استعادة المجلس الوطني التأسيسي إلى دوره الطبيعي الذي يخوّل له مراقبة عمل الحكومة بشكل جدي. وقال في لقاء مع "العرب اليوم" "إنّ المجلس التأسيسي يغطّ في نوم عميق ووقع تهميشه وهو الآن مؤسسة مهمّشة لا تلعب دورها، فهو أردا أن يكون سيّد نفسه ويسيّر البلاد عبر الحكومة التي منحها تزكيته لكن هذه الحكومة أفتكت منه بالرغم من أنّها خرجت من رحمه وافتكّت منه الشرعية"، معبّرا عن استغرابه "من عدم إقرار جلسات أسبوعية لمحاسبة هذه الحكومة التي منحها ثقته وبالتالي لعب دوره الأساسي لأنّه هو مركز الشرعية". وفي هذا السياق، دعا جوهر بن مبارك "إلى إدخال تعديلات أساسية على النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي الذي ينصّ على "جلسة شهرية للاستماع إلى الحكومة"، قائلا "في ظلّ هذا الوضع المتحرّك الذي تشهده البلاد بشكل لا يتجانس مع الديناميكية السياسية الموجودة في البلاد".