أكد مصدر أمني مطلع أن الشيخ أحمد لزرق العضو السابق في حركة الاتجاه الاسلامي المتهم بتكوين عصابة مسلحة القصد منها الاستيلاء على الحكم في عهد بورقيبة اعدم رميا بالرصاص منذ سنة 1986 في سجن 9 أفريل على الساعة الثاثلة صباحا من يوم اثنين أمام أنظار مصطفى بو عزيزالمدعى العام لدى المحكمة العسكرية بتونس الذي اصبح وزيرا لاملاك الدولة في عهد بن علي. و قال أنه كان شاهدا على عملية الاعدام و كان معه اكثر من 20 شخصا بحكم عمله في سجن 9 أفريل الذي كانت تنفذ فيه عمليات الاعدام و أنه حمل بنفسه حثة الشيخ الازرق ووضعها في شاحنة البلدية التي نقلته إلى المقبرة. و أوضح مصدرنا أنه أدلى بشهادته صباح اليوم لدى التحقيق المدني في المحكمة الابتدائية بتونس و بين أنه متأكد من أن الشيخ الازرق شبع موتا بعد أن اخترقت جثته أكثر من 300رصاصة. و سرد الشاهد أطوار عملية الاعدام و قال أنه يوم اعدام الشيخ الازرق كان يعمل بالسجن حين دخلت 6 سيارات عسكرية تحمل ما يزيد عن 15 جنديا مدججين باسلحتهم و أفرغوا ما بجوفها من رصاص في جثة لزرق حتى سقط متخبطا في دمائه ثم تم عرضه على الطبيب الشرعي الذي تثبت من وفاته. و أن شريك الشيخ الازرق في القضية الذي كان برتبة ملازم أول تم إعدامه قبل شهر من القبض على لزرق الذي كان متحصنا بالفرار في السعودية. و رجح المصدر الامني أن تكون جثة الشيخ الارزق مدفونة في مقبرة الغريبة التي عادة ما يدفن بها المحكومون بالاعدام و أن البلدية هي الوحيدة القادرة على تحديد مكان جثته. و يشار إلى أن السلطات التونسية حكمت غيابيا على الشيخ لزرق و طلبت من السلطات السعودية تسليمها إياه و هو ما سارعت إلى القيام به . و قد تمت هذه العملية عندما كان الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مديرا للأمن الوطني و قد ساهم نجاح المفاوضات مع السعودية بشأن تسليم لزرق في نيل بن علي مكانة متميزة لدى بورقيبة. و يتساءل محدثنا عن أسباب ادعاء منظمة حرية و انصاف الحقوقية أن الشيخ الذي عثرت عليه في مستشفى شارل نيكول مكبلا بالسلاسل و الدود ينخر جسمه هو الشيخ لزرق و أنه لم يتم إعدامه و قال أن هذا الادعاء عار من الصحة.