علمت التونسية ان وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أذن بفتح تحقيق في قضية ما بات يعرف بشيخ شارنيكول والذي قادت تحريات جمعية حرية وإنصاف الحقوقية الى معرفة هويته وتبين انه اسمه أحمد لزرق . يذكر ان التونسية الالكترونية قد انفردت بتاريخ 31 جويلية 2011 بنشر ماساته تحت عنوان " بعد أن أُعدم قبل صدور الحكم منذ 25 عاما: أولاد الشيخ "أحمد الأزرق"يطالبون بإعادة فتح التحقيق و تسلم رفاته" والذي تناولنا فيه ظروف اختفاء عضو رابطة العالم الإسلامي بعد مرور 25 عاما على ذلك . فعندما تم القبض على مجموعة معادية للنظام التونسي إبان حكم الحبيب بورقيبة حيث كان زين العابدين بن علي وزيرا للداخلية كان الشيخ أحمد محمد الأزرق في السعودية ينتمي لليوسفيين, تم تحويل وجهته من هناك على عكس ما أعلن حينها أنه تم القبض عليه بولاية صفاقس . فقد كان"الأزرق"يعمل في إطار الرابطة الإسلامية و بتواطؤ مع عدة أطراف تم تحويل وجهته في مطار السعودية عام 1986حيث وجد أن الرئيس التونسي المخلوع في انتظاره رفقة عدد من أعوانه و قد كان وزيرا للداخلية حينها و تم ترحيله إلى تونس،ومصادرة ما كان لديه من أموال تقدر حسب أبناءه بثلاثمائة ألف ريال سعودي، كان قد أعلمهم والدهم بإرسال المبلغ إليهم ولكنهم لم يتسلموا شيئا. و حسب إبنه فإن والده عندما جاء إلى تونس حضر جلسة واحدة من جلستي المحاكمة التي خصصت لقضيته ليعلم من الغد باعدامه فجرا قبل أن يصدر الحكم القضائي بإعدامه و الذي استندت فيه المحكمة إلى شهادة شخص مطلوب في عدة قضايا ,حيث لم يتسلموا منذ ذلك التاريخ رفاته و لم يطلعوا على جثته لتكتشف الحقيقة بعد 25 عاما ويتبين انه حي يرزق عاش سنوات طوال تحت التعذيب . يذكر ان الشيخ أحمد محمد الأزرق هو عضو الرابطة الإسلامية و أحد مؤسسي الإذاعة التونسية و هو إعلامي و روائي شُهر في خمسينات و ستينات القرن الماضي ب"أبودلامة"و كان معروفا لدى الإعلاميين حينها بتوقيعاته على مقالات بأسماء أولاده"أبو سارة""ابوعماد""أبوسميرة"على أعمدة صحيفة الأمل و مجلة الإذاعة و جريدة العمل.