يشهد معمل الاسمنت الأبيضالكائن بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين والراجع بالنظرالى الشركة التونسية الأندلسية للاسمنت الأبيض تعطيلا لسيرنشاطه منذ الاثنين 21 ماى الجارى والى غاية الأربعاء 30 ماي 2012 وذلكبسبب إقدام عدد من العملة العرضيين وهم فى حدود 53 عاملاعلى إغلاقه وعدم ترك مجال لعبور شاحنات نقل البضائعباتجاه ليبيا والجزائر على غرار السوق التونسية. وأفاد المتحدث باسم المحتجين لطفى الكشبورى فى تصريحاتلمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالقصرين أن أسباب إقدام هؤلاء العملة صحبةأفراد عائلاتهم على تعطيل سير نشاط المعمل تعود حسب قولهالى عدم استجابة الهيئة المشرفة على المصنع لمطالبالعمال العرضيين المتمثلة أساسا فى تمكينهم من شهادة خلاصومنحتى الحليب والغبار كما يتمتع بذلك بقية العملة. وأضاف أن العملة التجأوا الى هذا الشكل الاحتجاجى بعد أنطرقوا وفق تعبيره كل الابواب من الاتحاد الجهوى للشغلالى تفقدية شغل ومكتب التشغيل والسلط الجهوية دون أنيظفروا بحل. كما أشار الى أن مدير المصنع قرر التخلى عن العملة المحتجينلتسببهم فى خسائر مادية كبيرة للمصنع مبينا أن هذا القرارأدى الى تراجع المحتجين عن مطالبهم مقابل العودة الى العملغير أن مدير المصنع رفض ذلك وتمسك بقراره وطلب من السلطالجهوية التدخل لمنع المحتجين من مواصلة تعطيل العمل. وأفاد مدير المصنع مراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء بأن تعطيل العمل تكرر عدةمرات معلنا عن نية أصحاب المصنع إغلاقه نهائيا أن تواصلالوضع على ما هو عليه. ولتجنب تفاقم الأمور تدخلت السلط الجهوية المتمثلة فى الوالىورئيس محكمة القصرين ورئيس اقليم الحرس للتفاوض مع الهيئةالمشرفة على المعمل ونقابته وعدد من المحتجين وذلك فى إطارجلسة مضيقة انتظمت مساء الثلاثاء 29 ماي 2012 بمقر منطقةالشرطة بفريانة. وقد أفضت هذه المشاورات الى تعهد مدير المصنع بارجاع 35عاملا والتخلى عن 18 لتسببهم حسب تقديره فى تعطيل العمل غير أنهذا القرار لم يلق ترحيبا من قبل المحتجين الذينطالبوا بعودة كل العمال بدون استثناء وإسقاط القضاياالمرفوعة ضد 18 عاملا مقابل تعهدهم بعدم تكرار ما حدثوالالتزام بالانضباط والعمل الجاد. وما يزال هذا الاحتجاج قائما والمفاوضات جارية مع المسوولينالجهويين الى حين التوصل الى حل وسط.