الاحتلام: هو حدوث دورة جنسية كاملة أثناء النوم، وهو علامة تمام البلوغ والتكليف بالنسبة للفتيان، أما عن كونه يحدث أم لا يحدث للفتيات، فالإجابة نعم يحدث الاحتلام أحيانًا للفتيات، ولكن بنسبة أقل كثيرًا، حيث إن إلحاح الشهوة الجنسية لدى الفتى يحدث تلقائيًا بناء على وجود هرمون التستوسيترون في دورته الدموية بكميات كبيرة ثم تزيد هذه الكمية أكثر وأكثر عند حدوث البلوغ لديه، أما بالنسبة للفتاة فإحساس الرغبة لديها لا يأتي بنفس التلقائية نظرًا للكمية الضئيلة لهرمون التستوسيترون لديها، ثم إن وجود الرغبة لديها قبل الزواج، -والذي يفرز حدوث الاحتلام- يستلزم أن تكون الفتاة قد بدأت في تنبيه هذه الوظائف الكامنة لديها، إما بالقراءات في المسائل الجنسية، أو بالمشاهدات أو الاستماع إلى أشياء من هذا القبيل، أو الحديث المستفيض مع قريناتها أو.... أو... أو... مما يمتلئ به عقلها الباطن، ويطلق خيالاتها الجنسية، التي تترجم إلى أحلام قد تنتهي بحدوث تلك الإثارة التي تشعل فتيل الرغبة والتي تتطور إلى دورة جنسية كاملة تحدث كلها أثناء النوم، وتكون أحداثها عبارة عن حلم قد يتكون من أحداث واضحة وسيناريو متكامل، أو قد يكون غير واضح المعالم ولكن ينتهي الأمر في الحالتين إلى حدوث القذف وهو تمام حدوث الدورة الجنسية لدى الجنسين. أما عن الفارق بين الفتاة التي لديها غشاء والفتاة التي ليس لديها غشاء، فعلى أرض الواقع، في ليلة الزفاف، ليست هناك إمكانية لهذا التفريق، وكما أقول دائمًا إن هذه الليلة ليست هي التوقيت المناسب للتأكد من عذرية الفتاة وأخلاقياتها، كما أن وجود نزيف من جراء فض الغشاء ليس هو العلامة المسجلة لعفة هذه الفتاة، ولديّ هنا سؤال يفرض نفسه، ماذا لو كانت تلك الفتاة نفسها قد قامت بعلاقات جنسية خارجية مع فرد أو أفراد متعددين؟! آنذاك تكون ما زالت متمتعة بوجود غشاء بكارتها دون مساس!! فهل نزيفها ليلة الزفاف يرضي زوجها ويطمئنه على خلق وعفة زوجته؟! الإجابة بالطبع نعم!! لا تعليق. وأخيراً أردت أن أشير أن العادة السرية للفتيات لا تفقد الفتاة عذريتها إلا إذا تم إدخال جسم صلب في قناة المهبل، أو في حالة حدوث حادث أو كسور في الحوض لا قدر الله، أو التهابات تقرحية شديدة أو أورام تصيب قناة المهبل... أرجو يا صديقتنا أن تكون الإجابة على أسئلتك قد جعلت الصورة أوضح في ذهنك، فالإنسان يا صديقتنا عدو ما يجهل، والإلمام بالمعلومات عن أي شيء يقي الإنسان الوقوع في الأخطاء أو اللمم الناتج عن الجهل بهذا الشيء... وفقك الله والشباب والشابات أمثالك إلى ما يحب ويرضى، ووقاكم شر المعاصي والزلل... آمين. د. هبة قطب أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية