أفادت صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية يوم الأحد 15 جويلية، بأن عدداً من الإرهابيين المشتبه فيهم والمدرجة أسماؤهم ضمن قوائم المراقبة بوزارة الداخلية البريطانية تمكنوا من دخول العاصمة لندن عبر مطار هيثرو الشهير قبل أيام من انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية. وأوضحت الصحيفة أن التدقيق الجيد في جوازات السفر يكشف عن هؤلاء المشتبه فيهم مما يستدعي إحالتهم إلى الإدارة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وهو ما لم يحدث حيث يعبر عدد منهم إلى لندن بشكل متكرر. وصرح أحد ضباط خدمة الجمارك، رفض الإفصاح عن اسمه، للصحيفة بأن المجندين الجدد الذين جرى توظيفهم في الخدمة في المطار لتقليص صفوف الانتظار مع تزايد الوافدين إلى لندن استعدادا للأولمبياد يفتقدون للخبرة اللازمة. وأوضح الضابط أن الوقت لم يكن كافيا لتدريب هؤلاء المجندين وهو ما تسبب في عبور عدد من الإرهابيين المشتبه فيهم دون التعرف عليهم أو اعتراضهم رغم إدراج أسمائهم ضمن قوائم المراقبة بوزارة الداخلية وشرطة المطارات والموانئ. وأشار الضابط إلى أن ثلاثة من المشتبه فيهم مروا من سلطات المراقبة خلال دورة عمل واحدة في أحد أيام الشهر الحالي، بينما أكد مسؤول آخر أن يوما واحدا شهد خمس حالات وأنه بمجرد دخولهم إلى لندن لم يصبح مكانهم معروفا لأحد. من ناحية ثانية، أكدت صحيفة "ذي إندبندنت" أن الحكومة البريطانية كانت تعلم منذ سبتمبر الماضي، بمشاكل شركة "جي4 إس" المسؤولة عن تأمين دورة الألعاب الأولمبية. وأكدت وزارة الداخلية هذه المعلومات، ولكنها أوضحت أن المشاكل تم حلها، وأنه بدا في فبراير الماضي، أن الشركة سيكون لديها عدد الأفراد المتفق عليه. وعلى الرغم من ذلك، اتضح يوم الأربعاء الماضي أن الشركة ليست قادرة على الوفاء بشروط العقد. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قبل ثلاثة أسابيع أن مسؤولين رفيعي المستوى من وزارة الداخلية البريطانية يجتمعون يوميا مع ممثلين من الشركة وآخرين من اللجنة المنظمة للأولمبياد. وكان اتفاق الشركة هو توفير عشرة آلاف فرد للمساهمة في تأمين الأولمبياد ولكنها لم تف بهذا الالتزام ما دفع الحكومة إلى تعيين 3500 جندي إضافي ضمن القوة المكلفة بتأمين الأولمبياد والتي يبلغ قوامها 17 ألف جندي ورجل أمن.