وكالات - ضرب زلزال قوي بلغت قوته 7.2 درجة أمس منطقة فان شرق تركيا قرب الحدود مع ايران ما ادى الى سقوط مئات القتلى والجرحى اضافة الى أضرار جسيمة. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الزلزال ادى الى سقوط 138 قتيلا وما لا يقل عن 350 جريحا. واوضح اردوغان للصحفيين بعد تفقده المنطقة المنكوبة ان 93 شخصا قتلوا في محافظة فان فيما قضى 45 آخرون في محافظة ارجيس. ------------------------------------------------------------------------ وشاهد مصور من وكالة فرانس برس أضرارا جسيمة في مدينة ارجيس التي تعد حوالي 100 ألف نسمة. واشارت قناة «ان تي في» الى ان نحو ألف جريح سقطوا في ارجيش فقط. وقال سليم أحد السكان محاولا مع المسعفين انقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض لوكالة فرانس برس «شاهدت ثلاث أو اربع جثث يتم اخراجها من مبنى انهار مؤلف من ثماني طبقات». وشاركت ايضا قوات من الجيش في عمليات الاغاثة. وكان مصطفى ارديك مدير معهد كانديلي لرصد الزلازل في اسطنبول قدر في وقت سابق للصحفيين ان «خمسمئة الى ألف شخص قد يكونون قتلوا نتيجة الزلزال». وكانت تقارير سابقة لم تذكر تقديرات للضحايا، غير انه يخشى ان يكون كثيرون قد حوصروا تحت ركام الأبنية المنهارة، وحذر المسؤولون من صعوبات جمة تواجههم في تقدير مدى الخسائر. وقال مسؤولون ان نحو 50 بناية انهارت، بينها عنبر للنوم. واظهرت صور التلفزيون السكان وقد استبد بهم الذعر وأخذوا باستخدام المعاول وغيرها من وسائل الحفر لمحاولة انقاذ المحاصرين تحت ركام بناية منهارة من ثمانية طوابق وسط المدينة. واستعانت فرق البحث والانقاذ بأنوار مولدات كهرباء للمساعدة في عمليات البحث عن المحاصرين بين الأنقاض مع حلول الظلام. وانهمرت عروض دولية بتقديم مساعدات من حلف شمال الأطلسي والصين واليابان والولايات المتحدة وأذربيجان ودول اوروبية واسرائيل. وقال مسؤول بوزارة الخارجية ان تركيا لم تطلب بعد مساعدة دولية بعد الزلزال. وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان تركيا تلقت عروضا للمساعدة من عشرات الدول من بينها اسرائيل وانها أحجمت حتى الآن عن قبول المساعدة منها جميعا. وكان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك قال في وقت سابق أمس ان أنقرة رفضت قبول مساعدة عرضتها اسرائيل بعد الزلزال.