تسلم فاخر الطريقي والد الفقيد يسري الطريقي عشية اليوم الاربعاء بمطار تونسقرطاج جثمان ابنه الذي نفذ فيه حكم الاعدام من قبل السلطات العراقية يوم 16 نوفمبر الجاري وأوضح في تصريح لوات ان القضاء التونسي فتح تحقيقا في الملابسات التي حفت باعدام ابنه مشيرا الى ان جثمان الفقيد سيعرض على انظار الطب الشرعي حال وصوله الى مدينة صفاقس لتحديد اسباب الوفاة ومعاينة اثار التعذيب. وأضاف انه بصدد رفع قضية لدى القضاء الجنائي الدولي ضد السلطات العراقية التي اتهمها بتشويه الحقائق مستغربا كيف تنسب لابنه الذي ناضل لمدة ثلاث سنوات ضد المحتل الامريكي تهمة تفجير مرقد الامامين وقتل الصحفية العراقية اطوار بهجت. وأوضح أن الهدف من الاحتكام إلى للقضاء هو "اعادة فتح لهذه القضية من جديد" مطالبا السلطات العراقية بتمكينه من الملف القضائي لابنه ومؤكدا انه سيحيلها الى القضاء الدولي وانه لن يسكت على دم ابنه الذي اعتبره شهيد قضية. ودعا الحكومة المقبلة الى ايلاء ملف الاسرى التونسيين العناية القصوى مطالبا بتفعيل تحركها في هذا الخصوص نظرا للعدد الكبير للاسرى التونسيين الموجودين في عدة بلدان والذين يحتاجون الى تدخل سريع. من جهة اخرى اعتبرت جميلة عياد امينة مال "منظمة حرية وانصاف" ان اعدام يسري الطريقي بهذه الطريقة ودون ضمان ادنى شروط المحاكمة العادلة "صفعة للحكومة التونسية واهانة للتونسي ولكرامته خاصة بعد تلقي وعود بتاجيل تنفيذ هذا الحكم" معتبرة مقتله "قربانا يقدم من قبل الحكومة العراقية المسوءولة عن مقتله لقوى الغطرسة الامريكية والاسرائيلية". واشارت حليمة الخالدي عيسى الكاتبة العامة لجمعية اولياء التونسيين المعتقلين بالعراق ان الجمعية تحركت بشكل مكثف على النطاق الداخلي والدولي من اجل ايقاف هذا الحكم إلا ان الحكومة العراقية فاجأت الجميع بما اقدمت عليه. وأشارت الى ان الجمعية ستواصل تحركها من اجل استعادة الاسرى ورفاة الشهداء الثمانية عشر في مقبرتي ابو رباح والجزيرة العراقيتين والذين يضاف اليهم 100 سجين في السجون السرية بالعراق. يذكر انه قد تجمع أمام محطة نقل البضائع بمطار تونسقرطاج عدد كبير من المواطنين الذين رددوا شعارات تمجد الشهداء رافعين عديد الاعلام التي كتبت عليهاعبارة الشهادتين.