الجيش السوداني احتفل اليوم الاثنين بحضور الرئيس عمر البشير، باستعادته منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها وشن في الوقت ذاته غارة جوية دامية على مدينة بنتيو في جنوب السودان. الرئيس البشير تعهد بان "لا تفاوض مع هؤلاء" بعدما وصفهم الاسبوع الماضي ب"الحشرات" في اشارة الى قادة حكومة جنوب السودان وقال "لا تفاوض معهم، نتفاوض بالبنادق والرصاص" وذلك رغم نداءات المجتمع الدولي. و كانت الخرطوم اعلنت نهاية الاسبوع الماضي استعادة "هجليج" بعد ان استولى عليها يوم 10 افريل الجاري جيش جنوب السودان الذي اكد ان انسحب منها يوم الاحد طوعا نزولا عند رغبة المجتمع الدولي. في الاثناء يتبادل الجانبان الاتهامات بشان تصعيد العنف في وقت تتعثر فيه المحاولات لجر الطرفان نحو طاولة المفاوضات. جنوب السودان تحدث عن هجمات قال انها استهدفت قوى تقع على عمق عشرة كيلومترات من بينها غارة جوية على مناطق بولاية الوحدة المنتجة للنفط جنوب السودان وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنبا مريال بنجامين "اننا استجبنا لنداءات الانسحاب (الدولية) من هجليج (...) لكنهم يواصلون القصف" معتبرا ان الخرطوم بصدد تنفيذ وعودها باجتياح جنوب السودان. السودان نفى من جهته اتهامات دولة الجنوب و اعلن صد هجوم كبير من جانب مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان على قطاع الشمال بولاية جنوب كردفان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت في بيان نشر على موقع الوزارة ان "على السودان ان يوقف فورا عمليات القصف الجوية ونيران المدفعية على جنوب السودان". واضافت ان على الخرطوم وجوبا "التوصل الى اتفاق لوضع حد على الفور وبدون شروط للاعمال العسكرية والدخول مجددا في مفاوضات تحت رعاية الاتحاد الافريقي".