السودان (وات) - قصفت مقاتلات حربية سودانية الاثنين مجددا مدينة بنتيو الحدودية في جنوب السودان وكبرى مدى ولاية الوحدة النفطية موقعة قتيلا على الاقل بحسب مراسلة لوكالة (فرانس برس) في المكان. وهزت انفجارات عنيفة المكان حين استهدفت المقاتلات جسرا استراتيجيا واحد الاسواق مما أدى إلى مقتل طفل على الاقل رات المراسلة جثته المتفحمة. وصرح ماك بول المدير المساعد للاستخبارات في جنوب السودان "لقد تعرض الجسر والسوق للقصف ... وارسلنا فريقا للتحقق من عدد القتلى في هذه الهجمات". وأضاف ان الحصيلة المؤقتة هي مقتل طفل وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح. وتابع "انه تصعيد خطير وانتهاك لاراضي جنوب السودان .. برايي انه استفزاز واضح". وسقطت القذائف التي استهدفت الجسر الواقع على طريق بين بنتيو والحدود مع السودان 60 كلم الى الشمال على مقربة من مراسلة فرانس برس التي كانت على متن سيارة. وتصاعدت سحب الدخان من السودان من السوق الذي اندلعت فيه النيران بينما راح المدنيون المذعورون يركضون في أرجائه. وتاتي هذه الغارة على بنتيو التي استهدفت في السابق من قبل سلاح الجو السوداني غداة إعلان جيش جنوب السودان الانسحاب الكامل من منطقة هجليج النفطية التي تقع على الحدود بين البلدين والمتنازع عليها بينهما. وبررت السلطات في جوبا الانسحاب من المنطقة التي سيطرت عليها قواتها في العاشر من أفريل بعد طرد الجيش السوداني منها بالسعي إلى تفادى نشوب حرب مع الخرطوم. السابق