استنكرت الجامعة العامة للتعليم العالي في بيان أصدرته اليوم ما اعتبرته غيابا للشفافية وتغييبا لمبدأ تشريك الأطراف الجامعية الممثلة من قبل وزارة التعليم العالي . هذا و شجب البيان بقاء بعض رموز النظام البائد في مثل هذه الخطط موضحة انه كان من الأولى عدم السماح بتشريكهم في نفس الخطط التي كانوا يحتكرونها قبل ثورة 14 جانفي 2011 و يسيؤون من خلالها للجامعة و للجامعيين. هذا و قال البيان ان الجامعيين غير راضون عموما عن تركيبة اللجان القطاعية لمنظومة "إمد" و يعود الامر في ذلك إلى غياب الشفافية في دراسة ملفات المترشحين لهاو التصريح بأسماء الناجحين. كما قال البيان إن الجامعة ترفض الدخول في مهاتارات حول ما أسمته "الاتفاق الشبح" الذي أمضى عليه وزير التعليم العالي بمعية وزير التربية ووزير الشؤون الدينية و المتعلقة بإحياء التعليم الزيتوني الأصيل و الذي قالت الجامعة إنها لم تطلع على فحواه بعد. و أوضحت أن احد الأطراف الموقعة عليه و المتمثل في وزير التربية سرعان ما تنصل مما ورد فيه بالإصداع بموقفه الذي يعتبر أن العودة إلى التعليم الزيتوني الأصيل هو ضرب للمدرسة العمومية و لخمسين سنة من تاريخ التعليم في دولة الاستقلال ، و أوضحت ان وزير التعليم العالي لم يقدم على مثل هذه الخطوة متسائلة هل انه يتبنى ما ورد على لسان مرافقيه في الإمضاء على ذلك "الاتفاق الشبح" أم ماذا؟؟ على حد تعبير البيان.