نقل المصدر عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بن سالم قوله "إن استئناف الدروس في جامع الزيتونة يشكل عامل توافق في المجتمع ورسالة طمأنينة إلى كل من يعيش على ارض تونس مهما كان توجهه أو ديانته". أُعلن في العاصمة التونسية عن توقيع وزراء التعليم العالي والتربية والشؤون الدينية إلى جانب شيخ الجامع الأعظم، وثيقة استئناف التعليم الزيتوني الأصلي بجامع الزيتونة. وذكر مصدر تونسي رسمي أن الوزراء الموقعين على وثيقة استئناف التعليم الزيتوني، أكدوا خلال احتفال بهذه المناسبة انتظم السبت بجامع الزيتونة، أن هذا الحدث يمثل "إعادة اعتبار لجامع الزيتونة ولدوره الحضاري كمنارة علمية لنشر تعاليم الإسلام السمحة، ولمقاصده السامية". ونقل المصدر عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بن سالم قوله "إن استئناف الدروس في جامع الزيتونة يشكل عامل توافق في المجتمع ورسالة طمأنينة إلى كل من يعيش على ارض تونس مهما كان توجهه أو ديانته". من جهته؛ وصف وزير التربية عبد اللطيف عبيد الحدث ب"فك الحصار عن جامع الزيتونة وخطوة على درب الجلاء الثقافي والسياسي" في تونس، مثنيا على "جهود مشايخ الزيتونة في تطوير الجامع حتى يكون مواكبا للعصر". أما وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي فقد اعتبر عودة التدريس بجامع الزيتونة "أحد استحقاقات الثورة وتتمة لاقتفاء أثر علماء الدين والفقه والفكر والحضارة والفلسفة الذين تتالوا على التدريس في هذا الجامع الذي شدد على أنه مؤسسة علمية وتربوية وثقافية". وتعرض شيخ الجامع الأعظم حسين العبيدي إلى نشاط جامع الزيتونة قبل منع التدريس فيه على غرار إصداره لمجلة "شمس الإسلام" التي كانت تتضمن العديد من الأركان من بينها تلك المتعلقة بالحياة الثقافية والمرأة في علاقتها بالرجل، معربًا عن الأمل في أن يعود الجامع إلى سالف نشاطه "بعيدا عن أي تجاذبات إيديولوجية وسياسية". ومن جهته؛ قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان "هذا اليوم يعد موعدا تاريخيا يستأنف فيه الإسلام مساره الطبيعي في تونس، بعد أن توقف لمدة 50 سنة بموجب قرار خاطئ". الأحد، 13 أيار 2012