استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشدة تدخل وزارة الاتصال لدى بعض المؤسسات الإعلامية للضغط على الصحفيين من أجل سحب ثقتهم من مكتب النقابة. وندد بيان للنقابة صدر أمس الاثنين بما اعتبره ضغوطات تمارس عليها بهدف المس من استقلاليتها، وإرهاب الصحفيين لإجبارهم على التوقيع على عريضة لسحب الثقة من المكتب الشرعي للنقابة. كما أعلنت النقابة عن إصدار قرار تأديبي يقضي بشطب رئيس لجنة "أخلاقيات المهنة" الصحفي كمال بن يونس من عضويته في النقابة لخرقه أخلاقيات المهنة وميثاق شرفها بمحاولته الاعتداء بالعنف على رئيس النقابة يوم 4 ماي المنقضي خلال مؤتمر صحفي بالمقرّ. وفي ما يتعلق بتقديم ثلاثة أعضاء من المكتب التنفيذي استقالتهم أعلنت النقابة رفضها لما جاء فيها لعدم جدية مبرراتها وإحالتها إلى أول جلسة عامة باعتبارها أعلى سلطة بين مؤتمرين للحسم فيها. من جهة أخرى أدان الاتحاد الدولي للصحافيين الحملة المنظمة ضد نقابة الصحافيين معتبرا التطورات الأخيرة دليلا على سياسة عدائية تجاه المدافعين عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان في تونس. وشدد المدير التنفيذي للاتحاد "أيدن وايت" على أنّه يجب التصدّي للهجمة الأخيرة التي تهدف للنيل من استقلالية الصحافيين وشجاعتهم، مضيفا أنّ الاستسلام لضغوط السلطات ستكون له آثار سلبية على وضع الصحافة في تونس.