دعا حزب الاصلاح ذو المرجعية السلفية خلال ملتقاه الاول الذي عقده امس بقصر المؤتمرات بالعاصمة الى ضرورة تطبيق الشريعة و عدم الفصل بين الدين و السياسة مستشهدا بسيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و الخلفاء الراشدين من بعده مؤكدا فشل الانظمة " ألديمقراطية في القضاء على الظواهر المرضية التي تهز مجتمعاتهم مثل الجريمة. رئيس الجبهة محمد خوجة اعتبر إنّ التوحّد مع البلدان الاسلامية في إطار أمّة واحدة حلّ أمثل للتقدّم على جميع المستويات على حدّ تعبيره مشيرا في هذا الصدد إلى اتحاد البلدان الغربية رغم اختلافاتها العرقية و الايديولوجية و السياسية و غيرها على غرار الاتحاد الاوروبي و الولاياتالمتحدةالامريكية. السيد رفيق العويني أحد قياديي الجبهة اعتبر في اجابة على سؤال مراسل راديو إنّ الديمقراطية بمفهومها و تطبيقها يمكن أن "تبيح الحرام و تحرّم الحلال" تحت غطاء " الحكم باسم الشعب" على حدّ وصفه مؤكّدا في هذا السياق ضرورة ربط الدين بالسياسة و السياسة بالدين لأنها الحلّ الأمثل حسب قوله. بدوره اكد رئيس الجبهة السيد محمد خوجة لراديو كلمة عزم الحزب تفعيل دور المرأة في كافّة المجالات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الثقافية و غيرها . كما أكّد الناطق الرسمي باسم الجبهة صلاح بوعزيزي أنّ " تطبيق الشريعة في الحكم لا يقتصر على الجانب الزجري المتعلّق بالعقوبات كقطع يد السارق و ما إلى ذلك و إنما الدين هو أوسع من ذلك بكثير فهو يشمل العفو و المساواة و العدل . ." الملتقى اختتم بدعوة قياديي جبهة الإصلاح من أسمَوْهم ببعض التيارات العلمانية التي "تعزف نشازا" على حدّ وصفهم بأن يتجاوزوا الخلافات معهم رغم وجود الاختلاف الايديولوجي و الفكري بهدف النهوض بالبلاد و بلوغ المصلحة العامة مطالبين في ذات الاطار الاعلاميين بأن يقوموا بدورهم في نقل المعلومة و أن يتجنبوا تشويه الحقيقة و نقل الخبر بصورة مفزعة حسب قوله.