دعا خالد مشعل"قائد الجناح السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس" اليوم إلى الحفاظ على الثلاثي الحاكم وعلى وحدة الحركة حيث نصح كل من" راشد الغنوشي" و"عبد الفتاح مورو" بوضع اليد في اليد، ودعا إلى التصالح والصبر معتبرا أن عملية الاقتراع لا تكفي. كما أشار إلى أن التوافق والتشاور هو سبيل إلى تحقيق العدالة الانتقالية، مؤكدا على ضرورة العمل في الإطار العربي أولا والإسلامي ثانيا لتحرير فلسطين وتحقيق التكامل السياسي والاقتصادي. وابرز أن الربيع العربي يسمح للأمة العربية أن تتعامل معاملة المثل لبقية الدول، مضيفا أن امة مرتبكة لا يمكن لها أن تحرر فلسطين، داعيا إلى تعافيها وتحقيق الانتقال الديمقراطي. وحذر من أن إسرائيل تعمل على إجهاض النهضة العربية. وأكد أن العالم في حاجة إلى العرب أكثر من حاجة العرب إليه. وحول الوضع السياسي في فلسطين وخاصة بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وحركة فتح قال إن الانقسام السياسي طبيعي رافضا أن يتصارع الطرفان ومشيرا إلى أن كل منهما يسعى إلى مواجهة العدو الصهيوني والمصالحة الفلسطينية وجب أن تطبق وذلك من خلال رؤية صائبة للوضع. كما حذر من التدخل الخارجي باعتبار أن الدول المانحة للأموال للسلطة الفلسطينية هي تساهم بشكل كبير في الانقسامات في فلسطين. كما عبر عن أمله في أن يفتح الربيع العربي المجال إلى وقفة جدية وحاسمة إزاء القضية الفلسطينية، ودعا مكونات الحكومة التونسية والمجتمع المدني إلى المطالبة علنا بتحرير فلسطين. وفيما يتعلق بالثورة السورية قال إن الفلسطينيين في الخارج لا يتدخلون في الشأن الداخلي للدول المضيفة وأعرب عن أسفه لما يحدث في سوريا داعيا إلى توخي أساليب سلمية للمطالبة بالحرية والكرامة. وفيما يتعلق بوصول الإسلاميين إلى الحكم في بعض الدول العربية قال إن حركته تريد شراكة في إطار مشروع عربيا إسلاميا كان أو حاثيا أو يساريا أو غيره. وحول مسالة الحريات قال مشعل انه لا يمكن إكراه الناس على تبني عقيدة أو دين إنما هناك ضوابط اجتماعية على الجميع احترامها وأضاف أن الحرية تبقى مفتوحة وان حركته منفتحة على كل التيارات السياسية دون استثناء. وفيما يتعلق بعلاقتهم بمصر قال إن الأوضاع على مستوى معبر رفح تطورت ونطلع إلى تطور ايجابي أكثر في علاقتنا مع مصر باعتبارها اكبر دولة عريقة وباعتبارها راعية عملية السلام.