افاد الرئيس المستقيل للنيابة الخصوصية بقابس السيد "المنجي الحويوي"، أنه تلقى تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية من طرف مجهول اتصل به عشية السبت 25 من الشهر الجاري. وأكد أن هذه التهديدات طالت أفراد عائلته على لسان صاحب المكالمة الذي طالبه بضرورة الكف عن معارضة السلطة الجهوية والمساهمة في تنفيذ تحركات منددة بطريقة ترميم النيابة الخصوصية بشكل انفرادي من والي الجهة "عمر الشهباني". كما أشار أنه قرر رفع قضية في الغرض والتمسك بتحديد هوية صاحب المكالمة من أجل اعتقاله والبحث عن الجهة التي تقف ورائه. وجاءت هذه الحادثة بعد 72 ساعة من تلقي كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل "السلامي مجيد" ذات التهديدات بطريقة مشابهة وهو ما أدانته المركزية النقابية. وفي نفس الإطار ذكر "مجيد" في تصريحات سابقة لراديو كلمة أن هذه الحادثة تندرج ضمن مواصلة محاولات ضرب استقلالية الاتحاد والتصدي للأصوات التي تنادي بتحقيق أهداف الثورة ومطالبة السلطات الجهوية بتنفيذ وعودها فيما يتعلق بالتنمية والتشغيل والتلوث وتشريك مكونات المجتمع المدني في إيجاد حلول لأزمة النيابة الخصوصية لبلدية قابس. تجدر الإشارة أن عدد من الأحزاب السياسية نفذت نهاية الاسبوع الفارط وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية دامت أكثر من ساعتين للتعبير عن استنكارهم من طريقة تعامل والي الجهة "عمر الشهباني" مع أزمة النيابة الخصوصية لبلدية قابس اثر استقالة ما يقارب نصف أعضائها بسبب العراقيل التي استهدفت تعطيل أداء وظيفتها في خدمة مواطني الجهة، حسب ما ورد في نص البيان المشترك الصادر عن الأحزاب المذكورة وتلقت كلمة نسخة منه. وتضمن هذا البيان البيان، اتهام الوالي بالانحياز الواضح إلى طرف دون آخر ورفضه تشريك الأطراف السياسية والمنظمات المدنية في حل المشكلة رغم استعدادها لذلك بحثا عن التوافق الضروري خلال الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد وحرصا على توفير الحدّ الأدنى من الخدمات البلدية التي يحتاجها سكان الجهة. وأفاد الممضون على البيان أن والي الجهة رفض رفضا قطعيا عقد اجتماع مع الفعاليات السياسية والمنظمات المدنية لبحث أزمة النيابة الخصوصية، مؤكدا تقدمه في إجراء عملية الترميم بشكل انفرادي. وأكدوا أن هذا الأسلوب في إدارة الشأن العام يتعارض تماما مع طموحات المواطن في القطع مع نهج الاستبداد ويهدد حالة الاستقرار التي عرفتها الجهة طوال الفترة الماضية والتي ساهمت كل الأطراف في بلوغها. وتمسكوا برفضهم لعملية ترميم النيابة الخصوصية الجارية حاليا. وإعادة صياغتها وفق التي صيغت على أساسها في البداية عن طريق التوافق والكفاءة والاستقلالية والتحذير من استيلاء طرف سياسي عليها بدون وجه حق. من جهة أخرى علمت كلمة أن السلطة الجهوية اختارت 11 عضو جديدا لترميم النيابة الخصوصية بعد الاستقالة الجماعية التي أقدم عليها قبل أسابيع "المنجي الحويوي" وعدد من زملائه. وفي هذا السياق أعلن عضو المجلس الوطني التأسيسي "المولدي الزيدي" أنه تعرض للاعتداء لفظي من طرف عدد من عناصر حركة النهضة في قابس حين طلب من والي الجهة الكشف عن انتماءات الأعضاء الجدد والمقاييس التي وقع اعتمادها في طريقة اختيارهم لترميم تركيبة النيابة الخصوصية على حدّ قوله.