ادانت وزارة الثقافة ، صباح اليوم الاثنين، في بيان لها، قيام سلفيين تونسيين بالاعتداء على الشاعر والناقد التونسي محمد الصغير أولاد أحمد. وقال البيان إن وزير الثقافة "بادر بالاتصال بالمعني بالأمر للاطمئنان عليه وشد أزره". واعتبر أن الاعتداء "يعد تواصلا للتجاوزات المقترفة في حق المثقفين والمبدعين" في تونس داعيا "الجهات المختصة إلى الاضطلاع بدورها في حماية المبدعين ومحاسبة المعتدين لإيقاف هذا النزيف". وذكرت الوزارة بأن "حرية الرأي والإبداع من مكتسبات الثورة التي لا يمكن المساس بها البتة" وأنها "ستقف دوما في صف المبدعين وحقهم في التعبير عن آرائهم بكل حرية مهما اختلفت هذه الآراء وتباينت". وكان الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد قال انه تعرض لاعتداء نهاية الأسبوع الماضي على خلفية مشاركته في برنامج بتلفزيون "التونسية" الخاص انتقد فيه المتشددين الدينيين في تونس. وفي تعليقه على الاعتداء الذي تعرض له كتب على صفحته الشخصية في الفيسبوك "منذ هذه اللحظة لم أعد أعترف بأية شرعية، ولن ينجو أي مدني أو عسكري، صامت عن مثل هذه الممارسات، من قنابل الشعر وصواعق النثر". وكانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قالت في بيان سابق " أن المجموعات السلفية "العنيفة والخارجة عن القانون والفالتة من العقاب تصول لتنشر الرعب وتعنف ماديا ومعنويا النساء والمثقفين والصحافيين والمبدعين والنقابيين والسياسيين ومناضلي حقوق الإنسان". وقالت الرابطة إن هذه المجموعة "تعتدي على الحرية الأكاديمية وعلى المؤسسات التربوية ودور العبادة ومقرات النقابات والأحزاب السياسية مع ما رافق ذلك من توظيف للدين وتكفير للمواطنين وتخوينهم".