شنت فرق من الأمن التابع لمنطقة جندوبة خلال الأسبوع الجاري حملة تم خلالها اقتياد عدد من الطلبة واستدعاء البعض الآخر. وقال عدد من اللذين خضعوا للتحقيق داخل مراكز الشرطة تحدثوا لراديو كلمة إنهم تعرضوا لإهانات واعتداءات لفظية. وكانت فرقة من الأمن السياسي قد صادرت يوم الثلاثاء 12 ماي جهاز حاسوب على ملك الطالب أكرم الجويني (23 سنة) أصيل منطقة شمتو بجندوبة الشمالية الذي يزاول دراسته بالقسم الخامس صيانة صناعية بالمعهد الأعلى للدراسات التكنولوجية بجندوبة بعد أن أخضعته في أوقات سابقة للتحقيق حول قناعاته الفكرية ومطالعاته. وقد رفض يوم أمس الجمعة رئيس الفرقة تمكينه من حاسوبه المحمول الذي يتضمن بحث التخرج وإعادة بطاقة تعريفه واشترط لاستعادة محجوزاته أن يدلي للفرقة الأمنية باسمين من أسماء الشبان المحسوبين على التيار السلفي. من جهة أخرى قام رئيس فرقة الإرشاد بجندوبة يوم أمس باستدعاء كل من الطالبين صابر بن سعيد وطارق عيايدة وهما أصيلي معتمدية طبرقة وانتزع من الأوّل كراس دروسه وهاتفه الجوال لإجباره على الحضور صباح اليوم السبت بمنطقة الأمن. وذكر هذان الطالبان لكلمة أن الاستدعاء (غير الرسمي) جاء بعد أن فرغا من أداء صلاة الجمعة بجامع السلام حيث وجدا المسؤول الأمني المذكور في انتظارهما. وذكر الطلبة بأن هذه المحاصرة والتضييق ليست الأولى من نوعها حيث اخضعوا في أوقات سابقة إلى مداهمات لمنازل البعض منهم واستجوابات عن أفكارهم وعلاقاتهم وأشكال أداء شعائرهم الدينية.